5/الفَصلُ الخَامِس

1.1K 44 4
                                    


أعتذر على التأخير يا لطيفين، إحتجت لضبط عدة تفاصيل،أتمنى يعجبكم البارت♡.

__________

"لَيسَ بِيدي أنْ أقسُو عَليكِ بالكلمَات، كُلُّ الحروف تُحبك."

________

أوقف فرسه مقُابل الحانة ونزل، ثم ترجل إلى الحانة بعد ربطها كي لا تضيع.
"الرحلة ستكون طويلة ولكن لا يمكنني التراجع، أوامر الأميرة لابد من تنفيذها ولاءً للوطن"
نطق بصوت رصين يشجع نفسه قبل أن يأخذ نفسا ويدخل، يجلس في إحدى الطاولات بينما يركز نظره على الصورة التي بيده، يقترب منه النادل بعد لحظات وينطق بصوت مرح:
"تبدو زبونا جديدا،تفضل سيدي ماهو طلبك؟"
رفع نظره إلى صاحب الصوت والذي كان قريبا جدا منه، تفاجأ الفتى عند رؤية وجهه ونطق:
"ساو خان! لم أرك منذ سنتين"
تبسم ساو خان عند معرفته أن فتى الحانة اللطيف مازال يتذكره ونطق:
"للأن سأكتفي بكأس من النبيذ"
أومأ له، ثم احضر له ما طلبه وجلس معه ليسأله عن سبب اختفائه..

..

قبل سبعةٍ وعشرين عاما:

كان البدر ساطعا وآسرًا كالعادة، كان رمادي المُقل جالسا على العُشب بينما يتأمل القمر ، ويلعب بشعر الأشقر المستلقي في حضنه، في مكان خالٍ من سواهما.
"سيكون إبننا المستقبلي كاملا مثلك ومثل هذا القمر"
نطق بوله بينما نظره لازال نحو القمر، فأجاب الأصغر في استحياء:
"القمر عن قرب ليس كاملا، فبه عيوب عقيمة"
أجاب:
"إذا كان القمر يملك عيوبا فهي في غاية اللمعان كعينيك"
"هل تمدحني أم تمدح القمر يا جلالة الملك؟"
نطق الأصغر، فأجابه الملك بينما يدغدغه:
"أمدحك أنت وابننا المستقبلي"
يضحك الأصغر بينما يحاول منعه ثم نطق بين ضحكاته:
"ومن قال إننا سنتزوج؟"
تحدث الملك بجدية:
"هذا ما أخطط إليه، أنت الشخص الأمثل لتتزوج الملك ستكون المملكة أفضل معك"
ابتسم الأصغر بحب ونطق:
"أتوق لذلك، وللحظة التي نقف فيها على المنصة ونعيِّن فيها إبننا الأول كولي عهد"
نطق الملك:
"سيكون إبننا المستقبلي مثاليا لأنه من تربيتك وحمايتي، أتوق أيضا لهذه اللحظة معك"
إحمرت وجنتاه وسأل بعد ثوانٍ:
"من الغريب أنك لم تحضر حراسك معك"
قال الملك بحب:
"إنها لحظتنا الخاصة لا أحتاجهم، لأنني بقربك فالمكان آمن"
"كيف لي حمايتنا؟"
سأل الأصغر، فنطق الملك:
"عزيزي أنا من سيحميك وسأقاتل بكل قوتي لتدوم لحظاتنا إلى الأبد"
"أحبك"
لم ينطق غير بكلمة واحدة لكن مشاعره الواضحة في عينيه لم تكفيها الكلمات،

انحنى الملك يُقبّل ابتسامته بشغف.

..

إستفاق الملك من ذكرياته وتنهد بحزن
"إنها اللحظة التي كنت تتمناها، اللحظة التي سعيت للوصول إليها، لكنك لست هنا لترى"
يناظر صورة المعني ثم تتجمع الدموع في عينيه، يبكي في صمت قبل أن يمسح دموعه ويخرج من غرفته بمظهره القوي المُهيب كما لو أنه لم يكن يبكي قبل لحظات، توقف عندما اقترب منه قائد الحرس الملكي الذي نطق بعد أن ركع:
"كُل شيء جاهز جلالة الملك إسحاق، إن الحراسات مشددة حول القصر"
يناظره بحدة وقوة ثم يبتسم ويقول:
"جيد إستمر"
نطق وابتعد عنه، يناظره قائد الحرس الملكي حتى يختفي عن نظره ثم يتمتم:
"إنها المرة الأولى التي تمدحني فيها، ابنتك يجب أن تمدحني أيضا"

Royal Tears.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن