7/الفَصلُ السَّابِع

1K 31 5
                                    


فِي مَسَارَات أفْكَارِي كُلُّ الطّرُق تُؤَدِي إِليهَا، وتَغييرُ الوجهَة غيرُ مُحتَمل، بِسبب عَدمِ وُجُود وجْهَات أُخرَى.


_________

"هذه القرية تبدو لطيفة، لابد من وجود نُزُل هنا"
نطق راديكيليس بينما يتأمل الشارع، قالت لينورا بينما بيدها الخريطة:
"هذا البلد يدعى بزهور الصحراء، لكن لا أملك معلومات حوله"
أجاب راديكيليس:
"زهور الصحراء؟ كم هذا اسم مُعبر، ما معنى هذا؟"
تتنهد لينورا بضجر، بينما تنطق بيلار:
"على الأرجح يعبر الاسم عن كون هذا المكان قاسيا وصلبا، لكنه يلد بشرا رقيقين"
نطقت لينورا باستغراب:
"هل تنمو الزهور في الصحراء؟"
"زهور نبتة الصبار.. ربما؟"
أردف راديكيليس بتساؤل، فتنطق آيلا أخيرا:
"هذا صحيح، لطالما عُرفت بكونها أرضا قاسية، لكن لم أرى أشخاصا رقيقين هنا من قبل"
ناظرها ثلاثتهم باستغراب ثم سألت لينورا:
"هل زرتِ هذا البلد من قبل؟"
أجابت آيلا:
"لقد ولدت هنا"
"هذه فرصة جيدة ولكن مع الأسف لن يكون لدينا وقت لزيارة عائلتك، ربما في مرة أخرى"
نطقت لينورا برسمية، ثم قال راديكيليس:
"صحيح لابد أن نذهب كلنا في رحلة يوما ما"
أوقفت بيلار حصانها ثم قالت:
"هذا يبدو مثل نُزُل"
نزلت من الحصان، لينزل الثلاثة الآخرون من أحصنتهم أيضا.
"مهلا سموك، يبدو المكان خطيرا"
نطقت لينورا بجدية، يردف راديكيليس:
"لا تتصرفي مثل الملاحة الآن أنت حتى لا تعرفين هذا المكان"
"ما علاقة هذا بالملاحة؟"
سألت لينورا بقليل من الغضب، نطقت بيلار بلهجة آمرة:
"راديكيليس أدخل وتفقد المكان"
يجيب راديكيليس:
"مهلا لما أنا وليس هي؟"
"راد إنها أوميغا، على أي حال لا تخف إذا حصل لك أي شيء سأدخل وأنقذك"
"حسنا"
دخل راديكيليس النُزُل، بينما نطقت لينورا:
"آمل أن يكون بخير"
"سيكون بخير، لأنه ليس أوميغا، هذا المكان ليس مجرد نزل"
همست آيلا بصوت شبه مسموع، ناظرتها بيلار باستغراب
"هل تعرفين هذا المكان؟"

..

قبل ثلاث سنوات:

تمسكت بكم قميص الألفا التي بقربها ونطقت بخوف:
"هذا المكان يبدو غير آمن"
أجابت الألفا بثقة:
"وهل سآخذ حبيبة قلبي وروحي إلى مكان غير آمن؟ أنا لن أتحمل أن يمسك أي ضرر أبدا"
ناظرتها آيلا بتردد، ثم لحقت لها إلى الداخل، وقد بدا المكان كحانة عادية تقدم المشروبات، لكن الألفا أخذتها إلى الطابق السفلي.. حيث كان ملهى ليليا، ولم تعلم آيلا أنها ستكون في خطر كبير لهذه الدرجة

..

"إنه ملهى ليلي، ولكنه ليس أي ملهى، دائما ما يكون زواره أشخاص خطيرين أو ذوي نفوذ وسلطة"
نطقت آيلا وهي تحاول التظاهر بالقوة، لكن ارتجاف يدها كان كافيا ليفضحها، ناظرتها بيلار بهدوء وقالت بجدية:
"فإن دخول أي أوميغا لوحدها إلى هنا يعني إمكانية استعمالها رغما عنها"
لم تقل آيلا شيئا ولكن من الواضح أن ذكرياتها السيئة تؤثر فيها، بينما كانت تحاول منع نفسها من البكاء، شعرت بقبضتي بيلار تمسك بيديها الصغيرتين.

Royal Tears.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن