🃏المامبا السوداء🃏

39 13 8
                                    


الفصل الخامس : المامبا السوداء

سقط كوسوي على الأرض بعد أن فصل هجوم السير ألدريك نصف جدسه العلوي عن النصف السفلي. و بعد الكشف عن هوية الدخيل، اتضح أنه ليس إلا شابا بعمر الأربعة وعشرين صيفا.

كان يرتدي عباءة سوداء مزينة بنقوش ذهبية، ذا بشرة داكنة و شعر أسود يصل إلى كتفيه. كان يملك عينان أشبه بعيني ثعبان بلون ذهبي، عند النظر إليهما تبدو لوهلة وكأنها على وشك أن تخترق روحك.
حول رقبته، انزلقت أفعى "مامبا سودا"ء، كانت رفيقة طفولته الوحيدة، وجودها حول رقبته يعطي انطباعا مخيفا عن الظلام الذي يسكن روحه.

كان كوسوي إرهابيا دوليا بلغت شهرته القارات الخمس، حيث اقترن إسمه بالعديد من الحوادث المروعة والتي تناقلتها الصحف و الأخبار. جعل كوسوي لنفسه اسما بارزا كأحد أخطر الأشخاص المطلوبين في العالم.

بأسماء عديدة في جميع أنحاء الأقاليم الخمسة، قد لا يعلم الجميع كيف يبدو، لكن اسم كوسوي أشهر من نار على علم. كان الناس حول الأقاليم الخمسة يلقبونه بألقاب مختلفة مثل جالب الفوضى، ساحر الظل، والخبيث. همس البعض عنه على أنه لعنة ليليث المتجسدة. لكن لقبه الأكثر شهرة و الذي يبعث عند سماعه إلى عمودك الفقري رعشة من الرهبة، كان المامبا السوداء.

- "إذن فهذا هو المامبا السوداء بلحمه و دمه! لاعجب أنّ القائد كاسبر و جميع قوات حفظ النظام كانوا عاجزين أمامه. سعيد لكوني أنا الشخص الذي وضع حدا لشر هذا المجرم." قال السير ألدريك بنبرة يغذيها الفخر.

فور أن هم الفارس الإمبراطوري بالرحيل، صعقه شعور مريع، انتفض بسرعة متخذا وضعية دفاعية. في المقابل لم يطرأ أيّ تغيير على المشهد، أعاد النظرإلى الجثة.

- "إنها تبدو كما كانت عليه، لا شيء مريبا حولها لكن ماهذا الإحساس الفظيع... إنّه يخترق قلبي مثل إبر حادة." السير ألدريك يخاطب نفسه.

فجأة و بشكل غير متوقع، نطقت جثة كوسوي المقطوعة إلى نصفين.

- "إذن هذه هي قوة واحد من أقوى ثلاثين شخصا في الإقليم الغربي بأسره. يال الخيبة هيهيهيهي."

لحن قداس الموت  (المجلد 0 : عودة الفجر الأحمر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن