تميمة مورلاي

22 10 28
                                    


الفصل العاشر : تميمة مورلاي

على جناح  السرعة، اتجه السير ألدريك نحو مخبأ المامبا السوداء. في حين كان كوسوي مستلقٍ داخل الحضيرة يستجمع طاقته مغمض العينين.
فجأة، انفتحت عيناه الذهبيتان، و نهض من مكانه.

- "إذن فقد تحرك البيدق." قال كوسوي وقد علت وجهه  ابتسامة خبيثة.

كان "جالب الفوضى" يراقب تحركات الفارس الإمبراطوري من خلال عيون الأفعى خاصته طوال الوقت. لطالما ساعدته هذه القدرة على التجسس و جمع المعلومات، كانت ميزة التواصل مع حواس الأفعى خاصته من أكثر القدرات فائدة بالنسبة له.

حدّق المامبا السوداء في الرهائن من حوله ليمتع بصره مرة أخيرة بالنظر إلى تلك الوجوه الكئيبة و أصحاب القلوب المحطمة.

كان يشاهد و يضحك، يحدق و يتلذذ، لكن أمرا غريبا قطع نشوته.

- "ما الذي يجري هنا ؟" تمتم كوسوي بنبرة يغذيها الغيض.

كهل في عمر الخمسين، جالس في ركن الحضيرة يحتضن طفله. كلاهما كانا يتهامسان حول أمر ما.

- (كوسوي) : "أوه، أنظر ماذا لدينا هنا؟ أحدهم يجرؤ على التحلي ببعض الأماااع.... يععع... تفووه."

بصق كوسوي على وجه الرجل أمام ابنه. كان يشمئز من أي كلمة لها علاقة بالروح الإيجابية كالأمل و غيرها من المصطلحات التي تندرج ضمن نفس السياق.

- "ماالشيء الذي جعلك صامدا حتى هذه اللحظة؟ لماذا لم ترضخ روحك لليأس؟ لماذا لست منهارا بحق الجحيييييم؟"

لحن قداس الموت  (المجلد 0 : عودة الفجر الأحمر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن