أحجية بالدم

36 11 19
                                    

الفصل السابع : أحجية بالدم

ازداد غيض الفارس، يكاد يتوقف قلبه من شدة السخط.
نزع خوذته وهو يكافح لإلتقاط أنفاسه. اشتعلت روحه بنيران السخط و العجز حتى اختنق وسط دخانها.
منذ انظمامه لسلاح الفرسان الإمبراطوري، كانت هذه المرة الأولى التي ينزع فيها السير ألدريك خوذته أثناء أداء مهمته.

نظر الفارس حوله في حيرة و كان قد بلغ الحد من تحمل استفزاز كوسوي المتواصل له.

- "كفّ عن العبث معي أيها الحقيرفي هذا المكان توجد أربع مائة شجرة على الأقل." صاح السير ألدريك.

(ضرب وجهه بكفيه)

- "ليس هذا وقت الحيرة، علي أن أسرع، لم يتبقى الكثير على طلوع الفجر." خاطب الفارس نفسه.

انطلق الفارس بأقصى سرعته لتفحص جميع الأشجار في المنطقة، في أقل وقت ممكن. هذه المرك كان الحظ حليفه، فقد وجد الشجرة المنشودة بسرعة.

- "عندما يُقطع الرأس، ستُحقن دماء العروق."

لقد كان سبيل خلاص السير ألدريك يختبئ خلف هذه الأحجية  التي وضعها كوسوي. مصيره الآن أصبح مرتبطا بقدرته على حل هذا اللغز.

فور أن أنهى الفارس قراءة الرسالة، أشعت تلك الأحرف المنقوشة على الشجرة بضوء أحمر ساطع، ماجعله يتراجع للخلف.
فجأة، ظهر شخص من الظل، كان المامبا السوداء.

لم يكن السير ألدريك يتوقع أن يظهر السفاح أمامه مباشرة، تردد قليلا، لكن الفارس في النهاية همّ بالإنقضاض عليه بكل ما أوتيت روحه من عزم وقوة.
لكن الأمر الصادم، أنّ جسده أبى أن يستجيب. كان كما لو أنّ هناك شيئا يقيده بقوة.

لحن قداس الموت  (المجلد 0 : عودة الفجر الأحمر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن