حلقة مفقودة

26 10 11
                                    

الفصل الثامن : حلقة مفقودة

كان المجرم ماكرا، يتقدم دائما بخطوة، ولا يترك وراءه سوى الفوضى و اليأس. لكن هذه المرة اشتعلت عزيمة الفارس الإمبراطوري و عزم من صميم روحه على أن يضع حدا لهذه المهزلة مادام يملك في داخله عرقا ينبض.

عاد كوسوي إلى الحضيرة، يبدو أنّ الأجهاد قد نال منه أيضا.

-  "كنت أعلم أنّ تقنيات الإنتقال الآني تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة.
وبما أنّ مخزوني من الطاقة متواضع مقارنة بأبناء العائلات النبيلة، استعنت بمخطوطة "جناح المسافر" لنقل الحضيرة آنيا إلى مكان آخر.

لكن مع أنّ المخطوطات يفترض أن توفر 80% من استهلاك الطاقة لتفعيل تقنية ما، إلاّ أنّ الأمر استنزفني تقريبا.
من الجيد أنّ تفعيل عقد "القيد و الحكم" لم يكن يتطلب قدرا يذكر من طاقة الروح، لأنّ ذلك كان آخر ما تبقى لديّ."

ألقى كوسوي بجسده المنهك على الأرض، محاولا إلتقاط أنفاسه و العرق يتصبب من جسده.

جلس السير ألدريك للحظة، قد يبدو شاردا، لكنّ ذهنه كان في ذروة نشاطه.

لقد أدرك أن القوة وحدها لن تجدي نفعا مع خصم ماكر و مراوغ كالذي يواجهه.
لذا، من الحكمة أخذ خطوة للوراء و استعمال عقله لوضع استراتيجية مناسبة بناءا على ما يواجهه.

لحن قداس الموت  (المجلد 0 : عودة الفجر الأحمر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن