♦️ عودة الفجر الأحمر ♦️

36 10 31
                                    


الفصل الثامن عشر و الأخير : عودة الفجر الأحمر

أشرقت شمس جديدة على مدينة مورلاي. لم يكن هذا الفجر الذي اعتادت على بزوغه.

هذه المرة، استيقظت مورلاي على فجر أحمر.

كشف ضوء الشمس عن الشوارع و الجدران التي اكتست بلون الدماء الأحمر. أكوام من الجثث هنا و هناك، سيل من الدماء لايزال يتدفق عبر الأرصفة، و أحياء غطى غبار المباني المنهارة ملامحها.

صُعق ويليام تماما من المشهد الذي رآه. أمّا لوسيان، فوقف عاجزا، من دون يبدي أدنى ردة فعل.

هنا، و قبل ساعات قليلة حدثت مجزرة شنيعة.

هذا المنظر، أعاد إلى لوسيان ذكريات قاسية. ذكرى حادثة مؤلمة كان شاهدا عليها في طفولته، مازالت إلى اليوم النقطة السوداء الوحيدة و الأشد تأثيرا على قلب لوسيان.

- "لقد تأخرنا."
قال ويليام وقد بدا عليه إنزعاج شديد.

إلتفت إلى لوسيان، فوجده منهارا، لا يقوى على التحدث.

- "ياله من مسكين. حتى و إن تظاهر بالصلابة و البرود، لم يستطع إخفاء ألمه عندما رأى هذا المشهد.
لقد أعاد إليه ذكرى ذلك اليوم."
تنهد قائد سلاح الفرسان.

رغم قوته الساحقة، شعر ويليام بالعجز لأول مرة. مع ذلك لم يسمح لإحباطه بزعزعة معنوياته العالية. كان بارعا في السيطرة على مشاعره الخاصة.

لحن قداس الموت  (المجلد 0 : عودة الفجر الأحمر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن