الملاك الساقط chapter 02

223 10 7
                                    

____________////_____________

الألم الحقيقي هو

أن يضطر الإنسان

أن يرتدي قناعا ذهبيا

حتى يمسك بيد من يحب

___________////___________

حقيقة أنفسنا دائما مخفية تحت الأقنعة ،دائما كانت مظللة ، حتى أنفسنا لا نعلمها ، لأنها أجادت الإختفاء ، أجادت لعب دور آخر ، إعتادت الإنغماس في شخصية أخرى ، جعلت العقل يتعب و القلب ينهك

فلطالما كان الإنهاك أشد مرارة من التعب ، فالتعب يمكن معالجته بأخذ قسط من الراحة
أما
الإنهاك فلا يمكن أن يعالج أبدا سوى بشخص يفهمك و يزيل الحمل من كتفيك ثم يتقبلك كما أنت لأنك
أنت

"كاناليا..."

تجمدت أناملها على الملعقة الفضية لدقائق ، لم تستطع أن تصدق أن بعد كل هذه السنوات و أخيرا سمعت إسمها ، هل حقا ناداها أحد بكاناليا ، لكن من هو ، من هو صاحب هذا الصوت الرجولي البح ، و لماذا يبدو مألوفا و في نفس الوقت غريبا و هو يحتضن حروف إسمها

إستدارت بهدوء لتلتقي خضراوتيها بتلك الأعين الزرقاء الباردة لشاب يبدو في آواخر العشرينات ، ذو شعر أسود مجعد

كان يقف أمامها بحلته السوداء ، و التي تتمثل في قميصه الأسود ، و حتى يتسنى لوشوم ذراعيه السوداء المثيرة بالظهور قام برفع أكمامه إلى مرفقيه ، و كذلك سروالا رياضيا كحلي لم يزده سوى رجولة ، في تلك اللحظة كان يبدو لها كرجل مافيا هرب من إحدى روايات الجريمة ، رغم أنه كذلك ، و المسدس المخفي تحت ذلك القميص الفخم دليل على ذلك

ثانية ؛ثانية ؛ثانية ، الآن علمت لماذا هو مألوف ، هل جنت أم أن ذاكرتها خربت بينما تلعب دور الأميرة ميلينا

ربما حقا نسيت حقيقتها و من هي بينما إنغمست في هذه الحياة الناعمة الشبيهة بمؤخرة بيليزا

هل حقا الشخص الذي أمامها هو نفسه ذاك الفتى الذي رأته لآخر مرة عندما كان في السادسة عشر من عمره ، ألهذا عجزت عن التمييز بين إن كان هو أم لا

فلأنها و رغم إمتلاكها لذاكرة خنزير غبي ، إلا أنها تحفظ تفاصيله منذ الطفولة و من سابع المستحيلات أن لا تتعرف على سماء أعينه بعد أن كانت أمانها

من غير الممكن أن يخلق شخص يشبهه لهذه الدرجة ، هذا إن إستبعدنا نظرية أن لكل إنسان أربعين شبيها ، يعني من المجنون الذي يصدق هذا الغباء ، لا تنظروا لها بهذا الشكل لأنها حتما ليست هي

                   دوامة الدماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن