البارحة رحلت المرأة التي أنجبته لهذه الحياة حتى يعيشها ..... و اليوم عانقته حياته التي ترك لها حتى تجبر جروحه التي نحتت على قلبه بخنجر من دماء والدته
................................................
.................لطخت كفيها الصغيرين بدماءها بينما تمسك خنجرها بعنف..... نظرت لشقيقتها التي لم تتوقف عن البكاء منذ أن أوقعتهما في هذه المصيبة
إقتربت من شقيقتها ببطء لتحضنها محاولة تهدئتها .... ربتت على ظهرها تبعث الأمان لتوأمتها بينما هي ترتعد خوفا
أغمضت أعينها الخضراء بينما تفكر في حل قد يجعل شقيقتها تنجو بحياتها لكنها لم تجد .... هي و للمرة الثانية ستخسر شخصا تحبه بسبب غباءها
ذلك الرجل ثانية و بعد أن علم بإنتقالها للمكسيك .... بدا في ملاحقتها بينما يود قتلها حتى يدفن كل ما تعرفه
كانت الشاهد الوحيد
مجددا ليلة الفاتح من ديسمبر العام الماضي ... لاتود إفلاتها بالمرة ... تنهدت بعنف قبل ان تلاحظ علو صوت بكاء شقيقتها
عضت على شفتيها تحاول تشجيع نفسها للخروج من هذه الورطة .... أنحت رأسها لأختها حتى تهمس لها بخفوت :
" لا تقلقي ستعودين للبيت بأمان .... انا حقا آسفة لما عانيته بسببي "
نفت ميلينا برأسها .... هي الآن حسدت شقيقتها على الثبات الذي هي فيه
كانت تعلم أنها السبب .... فقط لو لم تسرق الصبغة البيضاء من غرفة أختها و تضعها في شعرها ..... عندما رأت والدها يصبغ خصلات شقيقتها بلون الفحم لسبب لم تعرفه
كانت تعلم أن الرجال الذين يلاحقونها يظنونها كاناليا ..... و لهذا شقيقتها خائفة عليها
كانوا يودون رأس شقيقتها .... التي ربما هم يعتقدون أنها هي
ما مقدار الظلام الذي يلف توامتها
حاولت ان تخبر أختها انها لا تود النجاة بمفردها لكنها سبقتها و هي تدخلها في الخزانة قبل ان تقبلها .... و تغمز لها كما إعتادا عندما كانا يلعبان مع ليكان .... نهضت بسرعة قبل ان تهمس لها بخوف لم تنجح في إخفاءه :
" إياك و الخروج من هنا قبل ان ياتي والدي .... حتى لو مت إياك و القدوم ... حسنا "
أنت تقرأ
دوامة الدماء
Akcjaلم تكن الحياة عادلة للجميع ......أو ربما السعادة لم تكن هبة للجميع فكيف يمكن أن يفرق بين توأمين لم يعيشا ثانية في هذا العالم ....لتنتهي القصة برمي إحداهما في بلد أجنبي تحت رحمة ذوين الدم الأسود لكن هل كانت حقا هذه النهاية العادلة للطفلة كاناليا إي...