chapter 05 سقوط القناع

39 2 0
                                    


_____________////_____________

القتل بيدق معركة خاسرة

و الموت مفتاح معركة خاسرة

أما الدماء فهي المعركة الخاسرة

____________////_____________

اللعنة !!!

ما الذي حدث للتو ؟ لماذا عدوته تقبله كأنه حبيبها ؟ و الأسوء من كل هذا هو

لماذا يبادلها بحق الجحيم ؟؟

كان يكوب وجهها بإحدى يديه الضخمة ، أما الأخرى فكانت تمسك برقبتها من الخلف ، بينما يتعمق في القبلة دون وعي منه

و بعد بضعة ثواني ، جحض أعينه على وسعها ، و هناك قام بشيء لم تتوقعه منه أبدا

عض شفتها السفلية حتى شعر بطعم الدماء في فمه ، ثم قام بدفعها عنه بقوة ، لينظر لزمردتيها ببرود شديد ، لكن صوتها الأنثوي الرقيق وصله بعد برهة يجيبه عن سؤاله السابق

" لقد كانو هنا لهذا قبلتك ، ليس و كأنني سأموت لفعل ذلك "

كانت صريحة جدا بطريقة مزعجة ، لكنه الوحيد الذي يجيد التعامل معها ، لهذا فهو بلل شفتيه ثم أجابها بحدة مميتة مخفية خلف وجه بالي الملامح

" ماذا هل عادت مواهبك فجأة "

يقصد صراحتها المفرطة ، و التي بلعبها دور ميلينا ، فقدتها في نظره

لكنها أجابته بابتسامة فقط ، هذا كل مافعلته ، قبل أن تقترب منه أكثر ، تمحي أي مسافة أمان بينهما ، لذا و بهدوء نبست

" لعنة عائلتي ستأتي غدا بمجرد سماعهم خبر موت إبنهم الهارب و أسرته الصغيرة، لذا فبدل زفاف سعيد لي بملابس بيضاء فخمة ، سنحضر جنازة اللعين بسمال سوداء ، لكن إحزر شيئا ، هذا ليس لإظهار جمالي و تميزي، بل فقط للتعبير عن حزننا غير الموجود ، و طريقة للعب لعبة ممتعة تحت الطاولة "

كانت تتحدث بينما تتغير تعابير وجهها في كل جملة ، ففي البداية ، كانت ملامحها منزعجة ، ثم شرعت تنفي برأسها ، و أخيرا ظهرت لمعة في خضرة أعينها ، لمعة يعرفها و يحفظها جيدا ، لمعة لم تفقدها رغم مرور 13 سنة ، كانت تلك لمعة المكر و الخبث بين طيات زمردتيها الواسعة

إبتسم بشرود و هو ينظر لملامحها الجميلة ، أعين خضراء واسعة ، شفاه وردية منتفخة ، و بشرة بيضاء لحد الشحوب ، شعر أسود طويل يتطاير بفعل نسمات الخريف الباردة منسدل على كتفيها

                   دوامة الدماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن