chapter 06 الحقيقة الدموية

32 2 2
                                    

أعداؤك دائما من
حولك لا يوجد غريب
يتمنى لك الشر

___________////__________

أتعس النساء
مرأة ضحت بنصف عمرها لإرضاء رجل أحبته حد الجنون ، ثم قضت النصف الآخر بمحاولة نسيان الشخص نفسه

و هذا كان يمثل كاناليا إيفيريا بشكل مرعب ، كل تصرف لها في طفولتها قربها منه خطوة ، حتى حطمت ليلة الفاتح من ديسمبر قبل 13 سنة كل مجهودها , لتخسره في ظروف غامضة

حياتها إعتمدت على رجل واحد ، هو لم يمسك يدها و يخرجها من ظلامها إلى النور فهذا مستحيل بالنسبة لقاتلة مثلها ، لكنه رمى نفسه في ذلك الظلام البارد حتى لا تظل بمفردها

منذ طفولتها كان الوحيد الذي ضحى بكل شيء من أجل إبتسامة منها ، حتى لو كان بذلك يعصي أوامر الزعيم نوش تاهيت يازارت

كل ما أحاطها في تلك الليلة اللعينة هو البرود و هي ترى منقذها الوحيد يبكي لأول مرة ، رأته يذرف الدموع ، كان شرسا للغاية لم يكن المراهق الذي يهتم بهمومه ،  كل مشاكله يحلها خنجره الدامي أو طلقة من مسدسه الخائر

إلا أننا نعيد و نكرر كانت ليلة الفاتح من ديسمبر قبل 13 سنة أبشع مما يمكن تصوره ، أسوء ما قد تتمكن من التعايش معه في حياتها اللعينة ، لم يكن ذلك خطئها ، هي لم تدرك أن ذلك الخنجر اللعين لم يكن عليه قطع تلك الرقبة بحد ذاتها

ترتجف أناملها عندما تتذكر ليلة الفاتح من ديسمبر قبل 13 سنة ، كانت صغيرة جدا لم تكن سوى قد مر عليها في هذه الحياة التعيسة 9 سنوات ، إلا أن دموعها تجف حين تتذكر ملامحه و هو ينظر لها عند بزوغ فجر تلك الليلة

و هو ينظر لها بينما يجرها جاك إيفيريا من ذراعها بقوة إلى السيارة

تلك الليلة التي كشفت أوراقا لا تخصها ، لم يكن ليحدث أيا من ذلك لولا بقائها بشعر أسود ، لم يكن عليها المخاطرة و الظهور على حقيقتها النكراء

لم يكن عليها أن تظهر بهويتها الحقيقية

لم يكن عليها أن ترفع الغطاء على شعرها الأبيض

هي متأكدة أنه لم يكن عليها ذلك

لكن لا ندم و لا حسرة تنفعان لأنه قد مضى على ليلة الفاتح من ديسمبر تلك

ثلاث عشرة سنة

لم يعد بمقدورها سوى رؤية لمعة الكره في بحر أعينه و الإبتسام لها بألم

دون

ذرف أية دمعة

Flash back (( The last day of November 13 years ago ....))

                   دوامة الدماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن