الفصل الثانى والثلاثون والأخير

615 15 6
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم 💙👀
ذهب يوسف إلى المنزل و عندما رأته نادية فزعت من هيئته وكذالك ملك
- مالك يا بنى وشك ولبسك متبهدلين ليه كدا
كان يوسف غاضب بشدة فتحدث قائلاً :
- أنا عايز كوباية ماية بس عشان تعبان من الطريق ذهبت نادية لتجلب له كوباً من الماء
فنظر لملك بغضب شديد وأمسك ذراعها بعنف
- لما تيجى تبعتى صورة لحد ميبقاش بأف زى ده على الأقل متفضحيش نفسك كفاية فضيحتك بينك و بينه
عقدت ملك حاجبيها متعجبة
- سيب إيدى و متتكلمش معايا بالطريقة دى وصورة إيه اللى بتتكلم عنها دى
كان يوسف سيتحدث ولكن أتت نادية فأخذ منها كوب الماء وصعد إلى غرفته .

فى منزل رحيم وصفى وفى غرفة سارة بالأخص كامت سارة تبكى لماذا جعلت نفسها هكذا ؟ جميع العائلة تنظر لها بعطف هى تعشق يونس و هو لا يطيق النظر لوجهها.
وفى هذه اللحظة دخل ياسين الغرفة
نظر إليها بصدمة فهو يعلم إن عمه طلب مقابلة والده ليتحدثوا بشأن الخطبة و يعلم أن شقيقته لطالما تمنت ذالك فتحدث إليها مستفسراً :
- مالك يا سارة بتعيطى ليه كدا يا بنتى حصل إيه طيب
نظرت إليه سارة وتحدثت قائلة :
- مفيش مخنوقة شوية بس
تنهد هو قائلاً :
- إيه النكد ده فيه واحدة متقدملها عريس تبكى قلباها عياط ونكد كدا وياريته أى عريس ده الشخص اللى عايزة تكمل معاه وبتحبه
و على هذه الجملة بكت سارة بشدة وتحدثت قائلة و هى مستمرة فى البكاء
- و هو بقى بيحبنى يا ترى
نظر إليها ياسين و لم يتحدث
إبتسمت بسخرية و حزن فى آنٍ واحد
- ساكت ليه مفيش كلام تقوله صح
حاول ياسين أن يعطى لها تبريرات حتى تهدأ
- إنتى أول مرة تعرفى يونس يعنى هو ده طبعه يا سارة مش رومانسى وعملى جداً مش معاكى لوحدك عشان نقول مش بيحبك يعنى وبعدين أهم حاجة إن ده الشخص اللى بتحبيه وعايزة تكملى حياتك معاه
قامت سارة بمسح دموعها وطلبت منه أن يخرج حتى تبدل ثيابها حتى تستعد قبل أن يأتوا .

بينما فى منزل عمر وصفى كان يونس لا يعلم كيف يتخلص من تلك الزيجة ؟ يشعر بالإختناق ثم قرر أن يتحدث مع والده
- بابا عايز أتكلم معاك
نظر إليه عمر بنفاذ صبر
- و هو ده وقت كلام ده إحنا يادوب نلحق نروح ل عمك اللى مستنينا ده
- لا موضوع مش هينفع يستنى
نظر إليه عمر بإهتمام كى يتحدث فتحدث يونس قائلاً :
- بابا أنا مش عايز أتجوز سارة حاولت ومش قادر أتقبل ده أعذرنى أنا مش هاقدر أعمل كدا مش هاقدر
نظر إليه عمر بصدمة
- نعم إنت بتهزر ، جاى تقول كدا وإحنا رايحين خلاص أقول ل عمك اللى مستنينا ده إيه ؟
نفخ يونس بضيق وتحدث بغضب قائلاً :
- معرفش يا بابا الكلام اللى هتقوله ل عمى بخصوص الجواز من بنته أهم عندك من حياتى وسعادتى أنا لو دى آخر واحدة مش هتجوزها يا بابا إفهمنى أنا مش حاسس غير ب خنقة
جلس عمر ووضع وجهه بين يديه ولا يعلم ماذا سيخبر أخاه ؟ ومشاعر تلك الفتاة هل سيكسر بسعادتها ؟
- طيب عمك ده أقوله إيه كلام عيال يا يونس يرضيك تطلعني مش أد كلمتى قولى إيه الحل دلوقتى ؟
كان يونس يشعر بالضيق ولا يعلم ما هو الحل إلى أن وجد حل ولكن لا يعلم إذا كان سيقتنع والده به أم لا
فتحدث لوالده قائلاً :
- و هو عمى عارف إنت جاى ليه ؟
نظر إليه عمر بنفاذ صبر
- يا شيخ جالك زهايمر فجأة ، أيوة طبعاً عارف إننا جاين نطلب إيد سارة
إبتسم يونس قائلاً :
- نطلب إيد سارة ل مين
نظر إليه والده متعجباً
- يعنى إيه ل مين ما أكيد فاهمين يعنى وبعدين ما كلنا عارفين إن سارة بتحبك فأكيد إنت
نظر إلى والده بتأفف
- ما تتحرق سارة يا بابا أنا مش فى ست زفتة دلوقت إحنا ف كلمتك اللى مش هينفع ترجع فيها
نظر إليه والده ليكمل حديثه فتحدث يونس قائلاً :
- إحنا هنروح نطلب إيد سارة ل يامن وأكيد هى هترفض عشان زى ما بتقول بتحبنى أنا ويبقى نجيبها ل يامن بالتدريج سيب يامن عليا أقولك أنا هكلمه هتصل بيه
قام يونس بمهاتفة يامن كى يأتى
- ألو أيوة يا يامن إنت فين
- ورايا شوية حاجات كدا وجاى
- هتيجى معانا عند عمك طيب
تحدث يامن بنفاذ صبر
- لا لا روحوا إنتوا أنا مش فاضى
تحدث يونس بتوتر
- كنت عايز منك خدمة
- إيه
قص عليه يونس القصة و ما يريد فعله لينتهى من تلك الزيجة فإبتسم يامن بألم ووافق لأنه يعلم أن حديث يونس صحيح هى لن توافق عليه لإنها تحب أخاه.
وضع يونس الهاتف فى جيب بنطاله ونظر لوالده بسعادة
- أهو يامن وافق أهو يلا بقى وزى ما قولتلك
كان والده يشعر بالحزن وتحدث قائلاً :
- إنت كدا بتكسر قلب أخوك وإنت مش واخد بالك عالفكرة
إبتسم يونس بسخرية
- بكسر قلبه إزاى هى ولا تفرقله أصلاً مش فاكر أول خلاف بينهم يا بابا
أومأ عمر رأسه بنفى وتحدث قائلاً :
- لا إنت اللى ناسى هو إتخانق مع فيروز عشان ضايقتها وزعق معاك إزاى عشان خليتها تعيط كان فاقد الذاكرة ومش فاكر إنها بتحبك وإنك هتخطبها مبتشوفش كان بيبصلها إزاى يامن بيتعامل بحرص بحكم الموقف اللى هو فيه هو جه وسطنا وسارة بتحبك وهتتخطبوا مكنش ليه خيار إنه ينفع يبصلها إفهم بقى
تحدث يونس قائلاً :
- طيب يا بابا و هى لما ترفض مش يامن هيفوق مش لازم يستنزف مشاعره ويبقى تفكيره إنه بس مشاعر سارة دى عشان هو مكنش موجود لإن اللى بيحب حد بيحبه تحت أى ظرف وتحت وجود أى شخص
إبتسم عمر قائلاً
- لو جينا للحق من غير زعل لو يامن كان موجود سارة كانت هتحبه هو إنت بتقول إيه ده إنت فيك همجية ف التعامل مع الستات مش عارف جايبها من أى داهية شوف أخوك بيتعامل إزاى باله طويل وبيتكلم بهدوء بيحتوى اللى قدامه لازم يا يونس تغير من طبعك شوية يا حبيبى
إبتسم يونس قائلاً :
- هحاول عشان خاطرك يلا بقى عشان نروح
إتأخرنا على عمى


يقين عاشق (الجزء الأول)Where stories live. Discover now