الفصل السابع والعشرون

422 17 3
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم 💙👀

بعد مرور شهرين كان الوضع  قد هدأ قليلاً فيوسف إعتاد على منزل وعائلة عمر وصفى ويامن إلتئم جرحه ولكن مازال لا يتذكر شيئا عن حياته السابقة وكانت فيروز لا تترك فرصة كى تقترب منه .

فى صباح يومٍ جديد إستيقظ يوسف بتملل فى فراشه ونظر إلى الساعة فوجد أنه تأخر كثيراً على الجامعة فنهض مسرعاً حتى لا يتأخر أكثر من ذلك .
إرتدى يوسف بنطال من الجينز الأزرق وتيشرت من اللون الأبيض وجاكيت أسود اللون والحذاء أبيض وصفف شعره بعناية وهبط إلى أسفل فوجدهم يتناولون وجبة الإفطار .
فتحدث قائلاً بمرح :
- صباح الخير يا جماعة 
إبتسم عمر قائلاً :
- صباح النور يا حبيبى أقعد إفطر  معانا يلا
- ياريت ده أنا متأخر خالص على الجامعة وعندى محاضرات كتير أوى أشوفكم على الغدا
ذهب يوسف إلى الجامعة بينما كان يجلس يامن وبجانبه شقيقه يونس وتجلس نادية فى الكرسى المقابل ليامن  وتجلس بجانبها ملك وفى الكرسى الأخير تجلس فيروز.
كانت فيروز تنظر ليامن من الحين للأخر  تحت نظرات الجميع ولا تشعر بالحرج من ذلك أبداً .
إستأذن يونس ورحل إلى المكتب حتى يباشر عمله فنهضت فيروز من موضعها وجلست بجانب يامن فحمحم هو بحرج ونظر إلى والده قائلاً :
- أنا شايف يا بابا إنى أبدأ أروح الشركة لعل وعسى أفتكر حاجة أنا قاعد فى البيت بقالى كتير
أومأ عمر رأسه بتأييد لحديث يامن وتحدث قائلاً :
- روح يا حبيبى وأنا هوصى فى الشركة يفهموك كل حاجة كأنك لسه بتبدأ وإن شاء حالتك تتحسن
قامت فيروز بتقبيله من خده الأيسر وتحدثت بغنج ودلال
- خدنى معاك عشان أعرف أخلى بالى منك
شعر يامن بالحرج من وقاحتها ونهض من موضعه وذهب إلى الخارج فهرولت هى خلفه
بينما نادية نفخت بضيق وتحدثت قائلة:
- على إمتى يامن ويفتكر بقى ولا يونس يلاقى حل ويمشوا البت الملزقة دى
قهقه عمر بشدة وكذلك ملك
بينما فيروز إستوقفت يامن فنظر إليها وتحدث بلهجة لا تقبل النقاش
- كل مرة بتخرجينى عن شعورى بنفس الطريقة ألف مرة أقولك إبعدى عنى ومتتصرفيش بالطريقة دى
تحدثت فيروز بغضب طفولى قائلة :
- ما أهو إنت واحشنى طيب أعمل إيه
نفخ يامن بضيق ويأس منها ثم تحدث قائلاً :
- أنا ماشى يا فيروز مع السلامة 
قامت فيروز بإحتضانه بشدة فكان يامن يريدها أن تبتعد ولكن بطريقة لائقة فقام بإبعادها وتحدث قائلاً :
- فيروز هو إحنا إطلقنا ليه إيه اللى حصل طيب
شعرت فيروز بالتوتر وتحدثت قائلة :
- ما قولتلك بسبب مامتك وأخوك
أومأ برأسه ثم أكمل حديثه قائلاً :
- طيب هو إحنا إتجوزنا أد إيه
- تلات شهور بس
- يعنى لسه عرسان  ، كنا بنحب بعض صح
أومأت هى برأسها فتحدث هو بحيرة قائلاً :
- طيب أومال ليه بحس قلبى مقبوض ومش مرتاح لما بشوفك
شعرت هى بالصدمة من حديثه كانت لا تعلم هذا ظنت أن القليل من حبه لها مازال عالق بقلبه فتحدث قائلة  بتحدى :
- عشان مش فاكر بس لكن إنت بتموت فيا وهتزعل أوى لما تفتكر
ربت يامن على كتفها وتركها ورحل

يقين عاشق (الجزء الأول)Where stories live. Discover now