19 - تصدعات

185 22 7
                                    

" لقد حُل الأمر ! " صحت بسعادة و أنا أكافح لكي لا تدمع عيناي من جديد لقد كنت سعيدةً للغاية ... لقد إنتهى الأمر ... " هم يثقون بك غيومي و سيستمعون لك ! " ما دام غيومي قد وثق بي فهذا يعني أن كل شيءٍ سيكون بخير غيومي هو أكثر شخصٍ يتم إحترامه من قبل الهاشيرا - بعد السيد أوياكاتا بالطبع - لذا بالتأكيد سوف يثقون به

" لم يُحل بعد ... " قال غيومي بصوتٍ أشبه بالهمس و كأنه لا يريد قول ذلك نظرت إليه بقليل من الإستغراب ... لم يُحل بعد ؟ لكنهم سيستمعون لك ؟ " هم يثقون بك غيومي و سيستمعون لك هذا ما يجب أن يحدث " فرك غيومي يديه قليلاً لتتحرك خرزات مسبحته أيضاً " هنالك فرقٌ بين ' ما يجب أن يحدث ' و بين ' ما يحدث ' "

" أن يستمعوا لي و يقدموا القليل من المسامحة للشياطين هذا هو ' ما يجب أن يحدث ' لكن مواصلة القتال معي أو بدوني مع تاميوكا و كانروجي أو بدونهما هو ' ما يحدث ' ... لا أرى في الهاشيرا الآن سوى الغضب و الكراهية لا يمكن للكلمات - و بغض النظر عن قائلها - أن تفيد بشيء "

تلاشتْ إبتسامتي و أنزلت رأسي لأتحاشى النظر إليه ... إنه محق ... كان مجرد أملٍ في النهاية و ليست كل الآمال تتحقق كان عليّ أن أدرك ذلك منذ أن لكم سانمي غيو لربما هذان الإثنان لا يتواقفان مطلقاً - و ذلك خطأ سانمي - لكن بعد الحرب ضد موزان تحسنتْ علاقتهما قليلاً و لم يعد سانمي بمثل تلك العدائية تجاه غيو و أي أحد لكن الآن يبدو و كأنه عاد لتلك النفس القديمة ... الكثير من الغضب و الألم ... ليس سانمي فقط بل كلهم كذلك

تنهدت بملل حسناً يجب عليّ التوقف عن التفكير بسانمي أنا أكرهه الآن و أخشاه أيضاً متأكدةً لو أنني بقيت معه لمدة عشر دقائق متواصلة سينتهي بي الأمر ميتة أو بإعاقةٍ دائمة و هذا كان قبل أن أغلق الباب في وجهه و من ثم أركله ما الذي سيفعله بي الآن ؟ ... حقاً هو و زوهاكتن سيتوافقان جيداً و ربما حتى يصبحان صديقين

رفعت رأسي لأنظر إلى غيومي من جديد " ما الذي تقترح أن نفعله ؟ " وضع يديه على ركبتيه و حدق بعينيّ مباشرةً " أقترح أن نذهب للقائهم فوراً " زفر قليلاً قبل أن يكمل " سواء كنا نرغب بهذا أو لا الهاشيرا و الأقمار العليا سيلتقون من جديد لذا أرى أنه يجب أن نكون نحن مَن يتحكم بذلك اللقاء "

" لقد ترك لك موزان تلك الرسالة هذا أمرٌ لا يمكننا التشكيك به لكن يبقى السؤال هو لماذا تركها لك ؟ " حدقت به بإستغراب ثم قلت " تركها لكي أعرف موقعهم " هز غيومي رأسه قليلاً مؤيداً لي و قال " هذا هو الهدف منها لكن ما أقصده ما هو الغرض منها ؟ "

" يمكننا أن نفسر الأمر بطريقتين الأولى هي أنه واثقٌ من كونك ستتمكنين من الهرب منا و تلحقين بهما و بناءً على ذلك يكون المكان الذي يقصده موقعاً لا يبعد كثيراً عنه و لابد من أن أحدهم ينتظرك هناك لكي تختفوا جميعاً "

" هذه هي النظرية التي وضعناها عندما رأينا تلك الرسالة المشفرة لكن مع إكتشافكِ لفحواها و تبين أن ذلك المكان هو اليابان تركنا التصديق بها و أيقنا أنهم جميعاً متوارون هناك لكن هنا ظهر التفسير الثاني و هو أن موزان يرغب بلقائنا من الأساس "

تداخل العوالم : " هل بإمكانك أن تسامح ؟ " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن