3 - الكثير من الأسئلة

232 25 74
                                    

هل هم محقون ؟ ....

لا أدري ما الذي فعلته ليعاقبني القدر هكذا ؟ أعني أنا لست بشخصٍ سيء صحيح ؟ حمقاء قليلاً و ربما غبيةٌ بعض الشيء لكني لست شخصاً سيئاً أليس كذلك ؟ هل مساعدتي للأقمار العليا و موزان كانت خطأً بالفعل ؟ أعني هم قد إرتكبوا كل تلك الفظائع بحق جميع البشر لأكثر من ألف عام و تسببوا بكثيرٍ من المآسي و الألام

هل ما فعلته كان خاطئاً ؟ هل إنقلبت على بني جنسي بالفعل ؟ هل يجب عليّ الموت لأكفر عن هذه الخطيئة ؟ لكن ... لكن فعلت ذلك لأجل عالمٍ أفضل فعلت ذلك لأجل أن يحظى الجميع بستقبلٍ حقيقيٍ خالٍ من الدماء و الخوف ... فعلت ذلك لأنهم يستحقون بالفعل أن يغفر لهم ... هل أنا أسوء من الشياطين ؟

أنا لا أعرف !!! ... كنت جالسةً في ركن الغرفة المظلمة أضم ركبتيّ لصدري و أحيطهما بيديّ ... لقد ذهبوا و تركوني منذ فترة إنني سجينةٌ هنا حتى يقرروا مصيري - الذي على الأغلب سيكون الموت بحد السيف - لقد تركوني مع أكثر من مجرد الظلام و الصمت ... تركوني مع تساؤلات تهز كامل كياني و تصيبني في مبادئي و ما أومن به

ما قمت بفعله كان خاطئاً ؟ لكن الجميع يستحق فرصةً ثانية الجميع يستحق الغفران الجميع يستحق أن يتم إنقاذه حتى و إن كانوا شياطين فهم يستحقون أن تتم مسامحتهم ... لما لا يمكن للهاشيرا رؤية هذا ؟ أو ربما أنا التي أرى الأمور بشكلٍ خاطئ

أنا لا أعرف ! أمسكت رأسي بيديّ بقوة أنا لا أعرف ! لا أعرف أي شيء ! لا يمكن أن يحدث هذا ! لا ! لا ! لا ! أريد الذهاب في مغامرة أخرى ! أريد البقاء في المنزل مع عائلتي فقط ! هذا غير عادل ! القدر غير عادل ! أريد أمي !

حسناً لا بأس لقد عدت لطبيعتي لا داعي للقلق ....

صنعت حبلاً من ملائة السرير و ربطه حول عنقي و وقفت على حافة السرير ... سأفعلها ! ... لقد إكتفيت ! سأكفر عن جميع أخطائي هكذا ! - رغم أنني متأكدة من أنني لم أفعل شيئاً يستحق كل هذا - و سأريح هكذا الهاشيرا و حتى زوهاكتن مني !

أنا أسفة جميعاً ! عائلتي أنا أسفة لقد خذلتكم أنا أعلم أنني قد وعدت بحمايتكم لكني أخلفت ذلك الوعد أعلم أنني وعدتكم كثيراً أن أنظر للجانب الإيجابي و المشرق من الحياة لكن حتى ذلك الجانب قد تغير الآن لقد أصبح مجرد مكانٍ مظلمٍ و بارد و يبعث على الحزن و الوحشة فقط

موزان كوكوشيبو دوما آكازا زوهاكتن غيوكو غيوتارو و داكي إنني في غاية الأسف جميعاً أعلم أنني جبانة لكن حقاً ما عاد بوسعي التحمل أكثر أعلم أنني وعدتكم بألا أستسلم أبداً مهما كانت الظروف و أواجه كل شيءٍ بقلبٍ شجاع لكن الخوف قد إبتلع قلبي تاركاً لي مجرد عضوٍ يضخ الدماء لقد تحملت الكثير و لم أعد قادرةً على التحمل أكثر

هنالك الكثير أود قوله مثل كوني ... لم أستطع رد الصاع صاعين لزوهاكتن بعد ! عند موتي سأحل لعنةً عليك أيها الوغد القصير أعني الطويل ! ... أخذت نفساً عميقاً ثم قفزت من السرير ... أنا أحبكم لكن لم يعد بوسعي الإحتمال ... أريد الشعور و لو لثانيةٍ واحدةٍ بسلام

تداخل العوالم : " هل بإمكانك أن تسامح ؟ " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن