لم يسعني سوى الشعور بالحزن ... لما هو ؟ لما من بين الجميع أراه هو ؟ بعد أن تحلل جسد الشيطان تماماً إستدار تانجيرو نحو المكان الذي أقف به حدقنا ببعضنا للحظات هل يستطيع رؤيتي أم لا ؟ هل لي وجودٌ حتى هنا ؟ " أنتِ ؟ " إرتبكت قليلاً إنه يراني أنا أمتلك وجوداً هنا
بدأ يقترب مني على مهل هذا زاد من إرتباكي هل عليّ الذهاب أم أبقى هنا هل أحدثه أم ... " تبدين مرتبكة هل أنت مصابة ؟ " هززت رأسي بالنفي و أجبرت نفسي على الإبتسام عليّ التصرف بشكلٍ طبيعي " لا أنا في الحقيقة بخير " حدق بي ببعض الإستغراب ثم رسم إبتسامةً لطيفةً و دافئةً على وجهه " لا بأس إذما كنتِ بحاجةٍ للمساعدة فأنا لا أمانع مساعدتك " ... أنا بحاجةٍ للمساعدة حقاً تانجيرو لكن أنت لن تستطيع مساعدتي
" أنا بخير لا بأس لكن ماذا عنك أنت ؟ " سألت مشيرةً لجرح جبينه النازف أثناء القتال ضرب الشيطان تانجيرو بقوة مما سبب إصتدامه بإحدى الأشجار و إصابته في جبينه بسبب ذلك أصبح يمتلك علامته " أنا بخير شكراً على سؤالك "
ما الذي عليّ فعله الآن ؟ أغادر ؟ أواصل حديثي معه ؟ ما الذي يجب أن أفعله ؟ " أنا أدعى كامادو تانجيرو و أنت ؟ " لربما أبقى هنا و أحدثه قليلاً لم أتحدث مع أي شخصٍ منذ ذلك الحديث مع الهاشيرا و أظنني أفرطت في التفكير كثيراً أنا أشعر بالقلق و التوتر الكثير من الخوف و بعض الألم لربما الحديث مع شخصٍ لن يظهر لي أي نوعٍ من الكراهية أو الغضب سيساعدني قليلاً
" إسمي بن " توسعتْ إبتسامته أكثر " سرني لقائك بن سان " إبتسمت بدوري " لا داعي لهذا نادني بن فقط " هز رأسه بالإيجاب و قال " حسناً بن " لم أستطع منع عينيّ من النظر للمكان الذي كان به جسد شيطان الأيدي " لم يكن يستحق ذلك " لا يمكنني التوقف عن التفكير لا يمكنني ترك الأمر ... لا يمكنني التوقف عن التفكير بشأن الكيزوكي و الهاشيرا
نظر إليّ تانجيرو ببعض الإستغراب ثم نظر للمكان الذي أنظر إليه " لا هو و لا أي أحد يستحق أن يصبح شيطاناً " لا أحد يستحق أن يصبح شيطاناً أعلم أن الكيزوكي كانوا أشخاصاً مريعين حتى كبشر - كلهم ما عدا آكازا و روي - منهم مَن كذب و سرق و حتى قتل لكن مع ذلك لم يكونوا يستحقون أن يصبحوا هكذا
لم أكن أنظر إلى تانجيرو لكن لا يزال بوسعي الشعور بعبوسه " أوافقك الرأي ... يمكنني أن أرى يأساً كبيراً في عينيه ... أستطيع فقط تخيل كم أن الأمر صعب كم أنه مؤلم كمية المعاناة في النهاية الشياطين كانوا بشراً ذات يوم ... تفهمينني ؟ "
نعم أنا أفهمك إنني أفهمك جيداً أدرت رأسي لأنظر إليه " نعم أ..." توقفت عندما أدركت أنني كنت لوحدي أين هو ؟ لا بل أين أنا ؟ لم أعد في غابة الإختبار النهائي بعد الآن كنت واقفةً خلف شجرةٍ ما بقرب جدارٍ مبنٍى من الطوب الأحمر أين أنا ؟ هذه الشجرة ذات أوراقٍ بيضاء جميلة أوه أظنني أعلم أين أنا ... " ماري ... ماري " أجل أنا أعرف أين أنا
