12 - أعمق مما قد تتصور

171 27 19
                                    

... ما تلك الأرقام بحق كلما هو موجود ؟ و لما تركها موزان لي ؟ و كيف تمكنوا من التوصل إليها من ذلك النص ؟ ... آه لا يمكنني التفكير جيداً مع هذا الألم يداي و عنقي يؤلمانني بشدة ... لم يشنقني سانمي ما حدث كان أكثر إراعةً من ذلك

" ألم تجدي الحل بعد ... ؟ " سأل و شد الحبل بين قبضتي يديه مجدداً و سار بإتجاهي إبتعلت ريقي بخوف " أن أن أن " تأتأت محاولةً قول له أن يمنحني المزيد من الوقت " هل تلك الحصاة خارج الخدمة أم ماذا ؟! لديك عقل لسبب إستخدميه ! " ... حقاً ' الخوف ' أو ' الرعب ' يبدوان مجرد كلمتين بلا أي معنى مقارنةً بما شعرت به هذه اللحظة

ما أذكره بعدها هو أنني وجدت نفسي معلقةً على فرع الشجرة العالي ربط سانمي يديّ خلف ظهري و عقدهما بواسطة عنقي ليضمن أنني لن أتحرك من مكاني حتى و إن لم يعقدها بواسطة عنقي فلن أستطيع التحرر عقدته قويةٌ للغاية

لكنه لم يقتلني في النهاية لا أعلم أهو لحسن أم لسوء حظي لكن ذلك ليس مهماً لأنه في كلتا الحالتين أنا عالقةٌ هنا حتى صباح اليوم التالي ... كان لدي شكٌ قبل ذلك لكني قد تأكدت الآن سانمي بالفعل وغدٌ كبير

كم هذا مقيت لا يمكنني فعل أي شيءٍ سوى البقاء معلقةً هكذا و التفكير لو كان كابورامارو هنا لكان من الممكن أن يساعدني لكن الجو كان في غاية البرودة عند الفجر لذا لم يستطع الخروج من تحت الغطاء الدافئ - أنا أحسده - لربما يأتي للبحث عني بعد إشراق الشمس حتى ذلك الوقت أتمنى فقط ألا تقرر الحشرات أن تؤنس وحدتي

 
" 6 : 4 / 4 : 1 / 6 : 3 / 5 : 3 / 7 : 1 / 8 : 2 / 5 : 1 / 9 : 4 / 4 : 1 "

تنهدت مجدداً ... ما تلك الأرقام ؟ و ما علاقة النص بها ؟ ... هنالك العديد من الحلقات المفقودة لكن لا أعتقد أن أحداً سيخبرني لكن هنالك أشياءٌ أهمٌ أنا قلقةٌ بشأنها ما الذي حدث في المنزل بالضبط ؟ علامات المخالب تلك حقيقية و نفس الأمر بالنسبة للدماء إنها دماءٌ حقيقيةٌ و ليست بشيءٍ أخر ... أنا أثق بهم لكن هذا لا يمنعني من القلق

سالتْ قطرةٌ أخرى من العرق من وجهي لتستقبلها الأرض ... الجو حارٌ للغاية ... إنه الظهر تقريباً و لا أحد أتى ليتفقد حالي أو ليتبين حال جثتي حتى ... سأموت أشعر بهذا الشمس تغلي دمي ... لربما لا أقف تحتها مباشرةً لكن لا يزال وهجها يصلني ... أتساءل هل سأموت مشويةً من الحرارة أم مسلوقةً بسبب غليان دمي أم غارقةً في عرقي أم بسبب العطش ... ذلك لا يهم لأنني سأموت على أي حال

رؤيتي ضبابية و كل شيءٍ رماديٌ تقريباً لكني مع ذلك رأيت كوباً ممدوداً إليّ تطلب الأمر مني لحظةً لأستوعب الأمر رفعت رأسي قليلاً لأرى منقذي ... سقط فكي قليلاً عندما تبينت هويته و هو سانمي ؟! ... كان يبتسم بودٍ و هو يمد كوب المياه إليّ ... لا ... لا ! لا ! أنا لن أشرب حتى و إن كانت حياتي معتمدةً على هذا ! متأكدةً من أنه وضع سماً في المياه !

تداخل العوالم : " هل بإمكانك أن تسامح ؟ " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن