سانمي ؟ ... سانمي ؟! ... لا يمكن أن يحدث هذا ! لا يمكن أن يكون هذا حقيقياً ؟! هذا لا ينبغي أن يحدث من الأساس ! الهاشيرا و الأقمار العليا يلتقون من جديد ... ؟ ... ظللت أحدق بسانمي ببعض الخوف ليس منه بل من الذي ينتظرني ... لا لا لا يمكن ! لا أريد الذهاب في مغامرة أخرى ! أعدني للمنزل فقط و إقتلوا بعضكم أنا لا أهتم !
حسناً من ناحية أخرى أشعر ببعض السعادة أحب سانمي حقاً و أحب الهاشيرا كذلك لربما هو يجب أن يكون نحساً لكن مَن ستتسنى له فرصة أن يلتقي الأقمار العليا و الهاشيرا شخصياً أشعر بأنني محظوظةً لأول مرةٍ في حياتي
بعد أن طال الصمت فتح سانمي فمه ليوجه سؤالاً أخراً " هل ... " لكني قاطعته و صحت " كيف أتيتَ إلى هنا ؟! " جر على أسنانه و صاح بي " إخرسي ! أنا مَن يوجه الأسئلة هنا و ليس أنت ! " سار حتى وقف خلفي " هيا لمحاكمتك " و رفع قدمه ليدفع الكرسي و أسقط على وجهي آه ربما تعجلت في كلامي قليلاً
' محاكمة ' ؟ ... هل كلهم هنا ؟ بالتأكيد هم مثل سانمي و ليسوا مسرورين بما فعلته أتمنى فقط ألا ينفذوا إعداماً ميدانياً بحقي ... حل سانمي أحد وثاقي يديّ ذلك الذي يقيدني بالكرسي و أبقي الذي يقيد يديّ لبعضهما و حل وثاق قدميّ أمسك يديّ من قيدهما و رفعني حتى أقف على قدميّ و دفعني للسير للأمامه
إنه يتعامل بخشونةٍ أكثر من اللازم أنا أعلم أنك لا تحبني أو حتى تطيقني لكن على الأقل عاملني ببعض الإحترام أو على الأقل الرحمة أود أن أقول هذا له لكن في نفس الوقت أخشى من ردة فعله هو لا يهتم حقاً لو قتلني أظنه يرغب بذلك بالفعل
كنا نسير في ممرٍ طويل نظرت لجانبي يمكنني أن أحصي حوالي الأربعة غرف على جانبي الأيمن فقط لاحظت شيئين للتو أولاً نحن لسنا في منزلي هذا يفسر لماذا لا أحد سمع أصوات الصراخ تلك أين أنا ؟ و كيف أتيت إلى هنا ؟ لا فكرة لدي و الثاني أن سانمي بخير نعم لا يزال جسده مغطاً بالندبات لكن أصابعه المفقودة قد عادتْ
توقفنا في نهاية الممر عند بابٍ مغلقٍ فتحه سانمي و دفعني للداخل أغمضت عينيّ و عضضت على شفتي السفلى لا يمكنني أن أحتمل تلك النظرات التي سيرمقونني بها يمكنني أن أتخيلها منذ الآن ... دفعني سانمي لأسقط على وجهي مرةً أخرى ... هل تذكرون عندما قلت أنني أحب سانمي ؟ يمكنكم نسيان ذلك أنا أكرهه حقاً الآن
سيد أوياكاتا إذما كان بإمكانك سماعي من مكانٍ ما فأرجوك إجعلهم يعدلون عن قرار قتلي أنت تعلم أنني لست شخصاً سيئاً أنت تعلم أنني فعلت ذلك لأجل عالمٍ أفضل للجميع أليس كذلك ؟
فتحت عينيّ ببطء لأرى ما كان أمامي أوه لا يمكنني الرؤية وجهي ملاصقٌ للأرضية لكن يبدو أن سانمي أدرك الأمر لأنه أمسك برأسي بقوة و أجبرني على أن أرفعه لأواجه مَن كانوا معنا آاه ! رقبتي ستنكسر يا أحمق ! كنت على وشك التزمر من هذا لكني إبتعلت كلماتي عندما رأيتهم
