الامَايا،الفتاة الهجينة.

93 13 6
                                    

في منزل ديلاكروا داريوس و اليزابيث

كانت تلك صاحبة الشعر الاشقر الداكن تجلس على الأريكة و في يدها كأس مملوء بالدماء، ترتشف منه القليل فتغمض عينيها مرجعة رأسها للخلف على ظهر الاريكة بينما تشعر بدفئ السائل الاحمر يمر عبر حنجرتها و من حولها الكثير من القوارير التي قد نفذ منها الدماء

ينظر لها داريوس بإستغراب يقترب منها و يجلس بجانبها واضعاً يده حول خصرها محيطا اياها ثم يقربها منه و عيناه تنظر لعينيها

"اليزابيث، انتِ تشربين الكثير من الدماء هذه الايام؟، انها ليست من عادتكِ شرب اكثر من ستة كؤوس دفعةً تلو الاخرى"

تساؤل مستغرباً منها كونها لم تكن من النوع الذي يستهلك الكثير من الدماء، كانت نبرته يتخللها القلق و الخبرة و عيناه تتفحصها

"هذا.......هذا لأنني فقط اريد شرب الدماء، هل لديك مانع من هذا؟"

"لا،ليس لدي مانع بالتأكيد، لكن هل تخبئين شيئاً عني؟، اذا كان لديكِ سبب مقنع لشربكِ الكثير للدماء هذه الايام يمكنكِ اخباري و سأحضر لكِ دماء بشرية لا دماء حيوانات،اخبرني ماهو الشيء الذين تخبئينه عني؟"

تتنهد بخفة كونها تعلم بانه عنيد و لن تستطيع اخفاء الامر عنه، فبعد كل شيء هو زوجها و الطفل الذي بداخلها طفله

"داريوس.....انا حامل، هذا هو سبب شربي الكثير للدماء، انا اعلم بأنك غاضب الأن، لانك لطالما اخبرتني بأنك لاتريد انجاب اطفال مصاصي دماء كونهم سيتعذبون فقط في هذا العالم، انا اسفة لم........"

يضع اصبعه السبابة على شفتيها مسكتاً اياها

" لاتعيدي قول ذلك مرة اخرى، انا لست غاضباً منكِ اليزابيث، لن اغضب منكِ طوال حياتي هذه، كما انه ليس خطئكِ ولا خطئي،فلو لم اكن اريد ذلك لما جعلتكِ حاملا مني"

قاطع كلامها بينما ينظر لعينيها بعمق غارقا في زُرقةِ عينيها التي كانت اشبه بالبحر تبدأ دموعها بالانهمار لااراديا

"انظري الي عزيزتي، سأحميكِ و سأحمي طفلنا،حتى و ان كلفني ذلك الدماء التي تجري في عروقي، اليزابيث"

يقوم بمسح دموعها من على خدها بإبهامه، فتبتسم مومئة وسط تلك الدموع،كانت كلماته تلك كافية بأن تطمئن قلقها و تفكيرها الزائد في الايام السابقة

من ناحية اخرى، حيث يكمن عنوان الكره و القسوة منظمة الريندولز

يقبع القائد وراء مكتبه بينما ينظر للذي امامه ببرود، "اذاً اليخاندرو، هل من جديد؟، عن الامايا"

الامَايا، الفتاة الهجينة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن