الامَايا،الفتاة الهجينة.

60 10 0
                                    

تمر الايام و السنوات.....تاركةً للبعض احزان و ثغر في قلوبهم،لكن ما باليد حيلة سوى التحمل....اناس ولدت و اناس فارقت الحياة، و كل مابقى ماهو الا ذكريات.....ذكريات نقشت على القلب تاركةً ندوب الم و فرح.....بؤس و سعادة...ندم و حسرة، لكن الالم الحقيقي يكمن عندما تكون ذكرياتك على شكل شيء....يجب عليك الحفاظ عليه

عندما كانا فيكتور و جيسكا يبلغان من العمر 4 سنوات تنظر جيسكا الى والدها ليو، "ابي"

ينظر لها ليو بإبتسامة عريضة و يتدنى لمستواها، ثم ينبس بلطف، "نعم اميرتي"

تبتسم جيسكا بسعادة لمناداة والدها لها بأميرته، "بابا احبك"،نبست مزامنة احتضانها لوالدها بينما يديها الصغيرتين تلتف حول عنقه و ترتفع قدميها من على الأرض قليلا مما اصبحت تقف على اصابع قدميها

فيبتسم ليو بهدوء لإبنته و يشد على احتضانها،قائلا بلطف "و انا ايضا احبكِ، اميرتي"، ثم ينظر الى فيكتور فيبتسم له بينما يفتح يده بمعنى ان ينظم لحضنهم نابساً بهدوء، "تعال اليّ،بطلي"، فينظم لهما فيكتور ،بينما يشد ليو على الحضن

فتنبس جيسكا بنبرة متساؤلة، "ابي انت لن تتركنا ابداً،اليس كذلك؟"

فيضحك ليو بخفة من كلامها،ثم ينبس بهدوء، "بالطبع لن اترككما بمفردكما،لكن عداني بأنكما ستحميان بعضكما البعض"

فيومئان بخفة ثم نبسا في الوقت نفسه، "نعدك بذلك ابي"،ثم يذهبان للعب مع بعضهما بينما ينظرلهما ليو بعمق

ثم يستدير ليو لتلك الصورة المعلقة على الحائط كانت صورة لإمرأة في اواخر العشرينات من عمرها، ينظر بتمعن لصورة زوجته التي كانت قد فارقت الحياة فور انجابها لفيكتور و جيسكا و من تلك اللحظة قام ليو بتسمية ابنته بإسم والدتها جيسكا، لطالما كان ليو يحاول ان يعوضهما عن حنان الام رغم ان تربية توأم كانت صعبة لكنه كان يتحمل و يصمد امام الايام الصعبة التي واجهها معهما

يقهقه ليو بخفة بينما ينظر لصورة زوجته المعلقة على الحائط ثم ينبس بهدوء بينما يضع يده على الصورة، "لطالما كنت أخبر نفسي بأنني لن اتزوج بشرية،لكن منذ ان رأيتكِ نبض قلبي اتجاهكِ و كأنه لايريد احد سواكِ،لقد غيرتي رأيي دون ان تبذلي اي جهد،و بالرغم من انكِ قد فارقتي الحياة منذ سنوات لكنكِ مازلتي و ستبقين حية في قلبي و ذاكرتي"

مرت الدقائق و الساعات،تغيب الشمس معلنة شروقها في مكان آخر،بينما توسط القمر السماء،مع هبوب نسيم خفيف

بعد ان خرج ليو لوضع شيء في حديقة منزله و فيكتور و جيسكا وراءه يتبعانه اينما ذهب، تداهمه مجموعة من مصاصي الدماء، ثم بدأ بمقاتلتهم لكنه تم فصل رأسه عن جسده بالسيف من قبل احد مصاصي الدماء، بينما ينظران كل من جيسكا و فيكتور بصدمة لما حصل لوالدهما

الامَايا، الفتاة الهجينة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن