his room -2

21.9K 1.5K 1.3K
                                    


هولا؟



. . . . .

"لِما فَعلت ذَلِك لِما فَعلت ذَلِك لِما فَعلت ذَلِك !!!" كُنت أردد بِهمس امام مرآتي كَنوع مِن تأنيبي فَحقاً ! لِما فَعلتُ ذَلِك؟ ماذَا سَيعتقد عَني؟ وَ لِما أنا مُهتم بِطريقة غَير طَبيعية هَكذا ؟ ما نَوع الشُعلة التِي أوقدها جونغكُوك داخلِي؟

فَجفلت ما أن طُرقت باب الحمام لِأجيب بـِ"نعم؟" لِيأتيني صَوت أحد المُساعدات قائلة "لَقد طَلب السِيد دانييل أن اندهك كَون طاوِلة العشاء قَد اكتَملت"

"أوه ..قادم" أخبرتُها، ثُم عادت أعيني لِهيئتي المُنعكسة عَلى المرآة فَشَتمت "أنتَ عاهِر صَغير لِيكن فِي عُلمك !" ثُم تَحركت أغادر الحَمام وَ قَبل أن أنزل ..

القَيت نَظرةً أخيرة عَبر مِرآة خِزانتي اتَفحص شَكلي بِثيابي المَنزلية هَذه كما وَلو أن هَذه المرآة سَتظهرني بِطريقة مُختلفة عَن مِرآة الحَمام لَكن لا يَهم، أنا مُتخلف

لَو كُنتُ فِي شَقتي الخاصّة ..لَكُنت قد أرتديت أحد قُمصاني الحَريرية رِفقة أحد ثِيابي الداخلِية المَصنوعة مِن الدَانتِيل الرَقيق، أكون أكثر رَاحةً بِها، لَكن هُنا ..لا أستطيع فِعل ذَلِكَ، رِفقة أمور أخرى أعتدت أن أفعلها وَ أنا اعزب عاش طويلاً بِمُفرده

وَصلت لِصالة الطَعام وَ كانت أفراد العائلة مُجتمعة بِالفعل وَ مِن بِينهُم هو ..جونغكُوك، كان كَعادته المُعتادة، هادئ يَأكل وَجبته وَ يُركز فِيها كما وَلو أنها أهم ما وجد عَلى هَذه الأرض

لَكن هَذه المَرة ..أعينهُ ارتَفعت مِن عَلى طَبقه لِتُحدق بِي ما أن جَلست، فَكان مِقعدي أمامه، لَكنني لَم أطيل النَظر لِلشاب أمامي، بَل أهتممت بِزوجي الِذي لِجواري، هَذا الأصح ..

"مُتحمسة حقاً لِلذهاب غداً يا رِفاق !!" هَتفت مي يونغ وَ شاركها الآخرون حَماسها، وَ بِتلقائية ..نَظرت لِمن لَن أذهب بِسبب اقترَاحه الذِي اثار فضولِي ذَاك حَول نَوع اجوائه الخاصّة التِي قالها ..

"صَحيح بِشأن هَذا .." اردَف دانييل يَجتذب بِهذا أنتباه الجالِسين، فَأضاف "لَن يَذهب تايهيُونغ" وَ ابتَلعت ما أن أرتَفعت تِلك الأعين مِن طَبقها تُحدق بِي كَحال البَقية، فَرأيت ..رَأيت تِلك البَسمة الغِير مُطمئنة تُزين لَه شَفتيه، شَيء كَهذا يَجب أن أهرب مِنه، أو أوقفه، لَكن ما بالِي أشعر بِالأنجذاب إليه؟ وَ رَغبةً فِي البَقاء أكثر؟

"أن صَديقه مَريض، وَ يَود الأعتناء بِه كَونه لا يَمتلك أحداً" وَ لِلكذبه هَذه ..أطلق جونغكُوك ضِحكة صَغيرة غَير مَلحوظة لَهم، لَكن لِيس لِي، فَلا يَزال تَواصل بَصرُنا قائم، فَشعرت بِالإحراج يَتغلغل دَواخلي لِذا اكتَفيت بِأخفاض رَأسي وَ الهروب مِنه، اللعنة ..لَم أشعر بِكُل هَذا مُنذُ زَمن طويل !

his roomحيث تعيش القصص. اكتشف الآن