الـفـصـل 21 ♡'

29 5 1
                                    

* في الصباح التالي & قصر المغربي

"ڪان الجميع يجلس في بهو القصر، تتجاهل شقيقها فهي لن تعفو عما بدر منه من سوء وعي هذه المره، ڪلما يخطأ يأتِ ويعتذر، لا تعلم ماذا فعلت في ذلك الوقت حتي ينفعل عليها؟ في هذا العُمر ولا يعرف ڪيف يجب عليه أنّ يتقبل فِطْنَة وخبرة الآخرين؟"

قال "عمران" بهتاف:
أنا أسف مش عارف قسيت عليڪي إزاي بالڪلام يـا عائشة، يمڪن مڪنتش متقبل ڪلامك في الوقت دَ، بس هحاول أصلح من الوضع دَ في أقرب فرصة.

"ڪانت تشعر بالدهشة! هل إعترف أنّ هو مذنب الآن؟ أما وهم، نظرت إليه، ثم رفَّت أهداب عينيها تلقائياً لا تعي ما الذي يقوله؟!"

ردت عليه بصوت مُتعجب:
عمران أنتَ بيك حاجه؟

ضحك بصخب عليها ثم قال بجدية:
ڪان معاڪي حق يا عائش، العُمر بيمر وأنا لسه مقدرتش أقدم لبنتي الحنان والحُب ال تستاهله، للأسف ڪُنت قاسي وجبروت في معاملتي ليها بس هعوضها وأنول رضاها ڪمان.

ردت عليه بحماس:
هتسامح وتنسي ڪُل حاجه أول ما تحتويها في حضنك يا عمران، عُمرك ما هتلاقي قلب طيب وحنون زيها.

وتابعت حديثها بنبرةِ باڪية:
"دِ أمنيه فيروز تحس بوجودها وﷲ"

"للتو شعر ڪما هو بغيض وسفيه، ڪيف ڪان بذلك الحجود؟ لهذة الدرجه غفل عن منح الحُب لها؟ وإضافه إلى ذلك لم يڪن لين المعامله"

وضعت عائشة ڪفها على ذراعه عندما تيقنت ما يشعر به قائلة بنبرةِ هادئةّ:
السنين مش هترجع والندم مش هيفيد بحاجه دلوقت، الخطوة دِ ڪويسه يا عمران، هتقدر تعوضها متأڪده من دَ بس أنتَ شد العزم شويه.

"ذم ذاته بشدة، معاملته مع الرجال بڪثره جعلته قاسي ڪالحجر، فهو لم يڪن له صلة بالنساء منذ وفاه زوجته، ولڪن هل جميع الأباء مثله؟ بالطبع لا هذا ليس مُبرر لجحوده!"

قالت "عائشة" بهتاف:
أنتِ ڪويس يا عمران؟

أومأ إليها بڪُل هدوء وهو يشعر بغصه في قلبه، لا يعلم ما سببه، مردف بنبرةِ جادة:
ينفع تڪلميها عشان نتقابل؟

تدخلت "أميرة" في الحديث مُعقبه بعد صمت:
هي عندها جلسه ڪيماوي دلوقتِ يا عمي.

هتفت "عائشة" بشجي:
المفروض تڪون معاها في الوقت دَ، أڪيد هتفرح بوجودك جمبها وتقوي بيك يا عمران.

"تنفست بعمق عند رؤية أبيها يعناق شقيقها بحُب، يبدو أنه إستمع إلي حديثهم، تمنت أنّ يفعل هڪذا معها، فتيات هذة العائلة تفتقد الحُب بشدة، مازال في إعتقاد أبيها أن الدلال يفسد الفتاة"

إحتوت أميرة ڪفه يدها، نظرت إليها وإبتسمت بحُب قائلة بصوت هامس:
"بتمني حظك في الدنيا دِ يڪون مع شخص سوي، يعرف يحتوي قلبك يا أميرة"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فـيـروزهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن