الوقوعُ فيِ عيّنيها

19_{زواج عن شفقة}

الوقوع في عينيها
______________________
اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد
نوڤيلا: الوقوع في عينيها
الفصل:التاسع عشر

الرواية رجعت بعد فتره من الغياب أتمني إنكوا تستمتعوا في القراءه وفضلًا ڤوت قبل الاقراءة وشكرًا مقدمًا.
____________________
"أنا طالب إيد وتين من حضراتكوا"
وقف الجد يضرب بعصاه الأرض وهو يقول بحدة:
"جاي تطلب يد واحدة محجوزة"

نظر له تيام وهو يقول بسخرية:
"محجوزة إزاي يعني هي لعبة"

ثم عاود نظره إلي والدها وقال بهدوء:
"يا عمي أنا كنت مكلم حازم أصلا في الموضوع ده وهو كان موافق بس حصل ترتيبات جوازه ومعرفش يفاتح حضرتك"

وقبل أن يرد والدها رد عليه جدها قائلاً:
"وأنا قولت إني مش موافق، إيه جاي هنا تكسر كلمتي ولا إيه"

_ بس أنا موافق، ومش هلاقي لأختي أحسن من تيام"

قالها حازم وهو يقف في منتصف ألدرج مع سندس وهو ينظر لجده بتحدي ليقول الجد بغضب:
"إنتَ إزاي تتكلم وأنا واقف يا واد، متربيتش على إحترام الكبير؟"

كاد أن يرد تيام ولكن قاطعه صوت حازم وهو يرد بحزم:
"والله يا جدي ده مستقبل أختي ومفيش حد هيعرف مستقبل أختي قدي وقدها يعني سلامة النظر ما إحنا توأم بقى"

نظر له الجد بغضب ولم يكد يعترض حتى قال والدها بهدوء:
"يشرفني يابني إنك تكون زوج بنتي، تقدر تشرفنا مع أهلك يوم الجمعه إلجايه ونتفق على كل حاجة"

_ما الحاج عبدالله قالك أنها محجوزة ولا إنتَ مبتسمعش كويس يا عمي"

جاءت هذه الكلمات من أكثر صوت تبغضه وتين وكان الصوت صوت هادي إبن خالتها ليرد عليه والدها وهو يقول:
"محجوزة لمين يعني ؟"

_ليا اكيد يعني، ما أنا ووتين بنحب بعض من واحنا اطفال "

قالها وهو يبتسم بخبث ينظر لها ليقترب تيام وهو يقف أمامها يخفيها خلف ظهره وهو يقول بتحدي:
"وتين مش محجوزة، وهي كبيرة كفاية انها تحدد مين الشخص إللي هي حابة تكمل معاه حياتها"

نظرت لهم وتين بتوتر وهي تفرك يديها في بعضهم فقال والدها يشجعها:
"قولي يا حبيبة بابا مين إللي إنتِ عايزاه؟"

نظرت له ثم لهادي الذي كان ينظر لها بثقة لأنها حتمًا ستختاره ثم حولت انظارها إلى تيام الذي كان ينظر لها بحب ونظرة تخرج من قلبه قبل عينه تترجاها أن ترحم هذا القلب المسكين الذي أحبها بصدق لتبتسم وتقول بهدوء:
"شرفتنا يا هادي الشوية دول، ابقى سلملي على خالتو"