الفصل الثالث
أنا بانتظار خطوة منكَ لأخطو لكَ بعدها
خمسين خطوة..
مد يدك أكثر أكاد أمسك بها,
قل شيئا لعلّك تكسر سبعين حاجزا
(محمود درويش)
أربعة سنوات مرّت وهو مازال بعيدا, لا
يحادثها ولا يعيرها أدنى اهتمام وكأنها ليست
زوجته, حتى مكالماته الشحيحة لا تتعدّى
عدة دقائق يسألها فيها عن صحتها ودراستها
ويغلق الخط وكأنه يتحدّث مع صديق له
وليس مع زوجته التي تركها معلّقة لا تعلم
مصيرها ولا ترى نهاية لزيجة تمنّتها يوما بكل
كيانها لتُصدَم بعدها أنها لاشيء بالنسبة إليه.
زفرت لِقاء بقوة وهي تعيد خصلاتها الفحمية
خلف أذنها بحركة رتيبة لتتذكّر تلك الليلة
البعيدة التي شعرت فيها أنها محبوبة
وجميلة ليلة عقد قرانها على يوسف..
بعد مغادرة الناس أقنعتها لطيفة أن تذهب
إلى يوسف لتحظى ببضع لحظات معه
بمفردهما فقد أصبح زوجها وهذا من حقها
وفعلت.. ذهبت إليه بغرفته وهي تشعر
بارتباك كبير تحاول تهدئة نفسها وإقناعها أنه
سيفرح بمجيئها إليه.
طرقت الباب بخفوت خَجِل وسرعان ما فُتِحَ
الباب وكأنه كان واقفا خلفه.. تفاجأت من
سرعة استجابته وظنّت أنه كان ينتظرها
بالفعل ولم تلاحظ نظرات الصدمة على وجهه
حالما رآها..
دلفت لداخل الغرفة ليغلق هو الباب بعفوية
خلفها وما إن التفت لها حتى ابتسمت له
بخجل وهي تقول بخفوت:"مبارك"
أجابها يوسف بخفوت مماثل وهو مازال
ينظر لها نظرات غريبة لم تفهمها وبينما هي
تفكر بشيء تقوله جذبها هو إليه يضمّها له
بقوة وهو يهمس لها:"ماذا أفعل بكِ؟!"
رمقته بعدم فهم ممتزج بخجل من وضعها

أنت تقرأ
نوفيلا قلب أضناه الشوق بقلمي ياسمين فوزي المعروفة إلكترونيا ب (حنين أحمد)
Lãng mạnتدور الأحداث ببلدة ريفية جميلة.. حيث الحب والشوق يتلاعب بقلوب أبطالنا.. وما بين مستسلم دون أمل ومبتعد بخوف يتملّك الحب بالقلوب ويحفّها الشوق العميق المؤلم لقلوبهم الفتيّة حتى حين.. نوفيلا خفيفة ظريفة بنهاية لطيفة زي أبطالها