الفصل التاسع قلب أضناه الشوق ياسمين فوزي (حنين)

324 25 0
                                    


الفصل التاسع (قبل الأخير)

لم تأتِ لقاء مرة أخرى للغرفة فذهبت لطيفة

لها إلا أنها تفاجأت بانهيارها الكبير فضمّتها

لها بقوة حتى هدأت تماما وحكت لها ما

حدث فابتسمت لطيفة وهي تقول:"وأخيرا..

لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة"

"أي لحظة؟"

تساءلت لِقاء بغباء فضحكت لطيفة وهي

تخبرها:"أن تذيقيه مما أذاقكِ قليلا"

شرحت لطيفة أكثر:"يوسف جيد ولكنه غبي

مثله مثل معظم بني جنسه, يظنون أنهم

يفهمون بكل شيء ولا يعرفون أنهم مهما

عاشوا لن يستطيعوا فهمنا أبدا,, ليس لأننا

غامضات ولكن لأننا نزن كل شيء بقلوبنا

ولا يتدخل العقل إلا فيما نَدر, عكسهم"

صمتت للحظات قبل أن تتابع:"يوسف يحبكِ

وهذا شيء أنا على يقين منه هو فقط فكّر

بعقله أكثر من اللازم, فقد كان يمكنه أن

يُفهِمكِ كل ما قاله هذا من البداية ولكِ حرية

الاختيار إلا أنه اختار الطريق الصعب لذا

علينا أن نريه مغبة اختياره خاصة مع قرار

أبي بمنعه ورضوان من دخول المنزل حتى

وقت الزفاف والذي أجّله أبي أيضا يبدو أن

خالكِ يريد تأديبه أيضا يا حبيبة خالكِ"

ضحكت لقاء بسعادة وهي تشعر أن الله يأتي

لها بحقها دون أن تحرّك ساكنا.

"هيا تعالي معي"

هتفت بها لطيفة فجأة فانتفضت لِقاء تسألها

"إلى أين؟"

"إلى فضة, الخبيرة التي ستجعل يوسف يعلن

حبه لكِ على الملأ وأمام أبي شخصيا"

أجابتها لطيفة إلا أنهما انتفضتا كلاهما على

باب الغرفة الذي فُتِحَ وفضة تدلف منه قائلة

بحنق:"ألم تخبركما خالتي أم لطيفة ألا تتركا

الزوّار بمفردهم؟"

انفجرت كل من لطيفة ولقاء ضاحكتين

وشاركتهما فضة الضحك حتى أخبرتها لطيفة

بما تريد فغمزتها فضة بثقة وهي تقول

نوفيلا قلب أضناه الشوق بقلمي ياسمين فوزي  المعروفة إلكترونيا ب (حنين أحمد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن