الفصل الأول قلب أضناه الشوق (ياسمين فوزي) حنين

883 37 2
                                    


"لا تسأليني عن حياتي قبل أن ألقاكِ

إني بدأت العمر منذ لقاكِ

قد كان عمري في الحياة ضلالة

ورأيت كل النور بعض ضياكِ

لو كان عمري في الحياة خميلة

ما كنت أمنح ظلّها لسواكِ

لو ظلّ شعري في الوجود بعطره

فالشعر يا دنياي بعض شذاكِ

إني تعبت من المسير ولا أرى

في القلب شيئا.. غير أن يهواكِ "

فاروق جويدة 

**

الفصل الأول

بيت العمدة

اقتحمت لطيفة مجلس الرجال - والذي يلتقي

فيه والدها عابد السعدني عمدة قريتهم

بالرجال ليتناقش معهم ويحل مشاكلهم وما

إلى ذلك من أمور القرية المسئول عنها- وهي

ترفع هاتف يوسف بين يديها تشير به هاتفة

بمرح قبل أن يوبّخها والدها على اقتحامها

للمجلس والذي لحسن حظها فارغ إلا من

والدها وابنيّ عمها يوسف ورضوان:"يوسف

هاتفكَ لم يكف عن الرنين, لقد أيقظني من

نومي الهانئ"

ابتسم يوسف لها بتسامح وهو يأخذه منها

فيما هتف رضوان بنزق مصطنع:

"نعتذر لإزعاج نوم جلالتكِ"

همّت بالرد عليه بمشاكسة ولكن هتاف

والدها الموبّخ بها قاطعها:"هل هذه أفعال

فتاة مهذبة؟ هل يجوز اقتحامكِ للمجلس

هكذا دون استئذان؟ ماذا لو لدي أحد من

أهل البلدة؟"

أخفضت بصرها بحرج وحزن كلّلا ملامحها

التي غابت عن مرأى والدها ولكن شعر بها

كلا من رضوان ويوسف فأشفقا على حالها

ليقول يوسف مدافعا:"بكل تأكيد علمت أننا

بمفردنا يا عمي, لطيفة أكثر فتيات البلدة

تهذيبا ولن تدخل المجلس دون أن تتأكّد من

خلوّه سوى منّا"

أومأت لطيفة تؤكّد حديثه بصمت قبل أن

تستدير لتخرج من المجلس ولكنها تجمّدت

نوفيلا قلب أضناه الشوق بقلمي ياسمين فوزي  المعروفة إلكترونيا ب (حنين أحمد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن