الفصل الثامن
طرق على باب غرفتها جعلتها تخفي فضة في
الحمام ظنّا منها أنه والدها رغم ندرة زيارته
لغرفتها إلا أن لِقاء التي دلفت إلى الغرفة
جعلتها تلتقط أنفاسها وهي تتمتم:
"أفزعتيني يا لِقاء, ظننتكِ أبي"
"هل هناك شيء؟"
سألتها لقاء بخفوت لترمقها لطيفة بريبة وهي
تسألها:"هل كنتِ تبكين؟"
لم تستطع لقاء الرد عليها فقد انفجرت بالبكاء
مرة أخرى وهي تقول:"لقد أنهيت كل شيء
يا لطيفة, أنهيت كل شيء"
خرجت فضة من الحمام على صوت بكاء لِقاء
التي ضمّتها لطيفة وهي تهدّئها قائلة:
"اهدئي وأخبريني ماذا حدث؟"
أخبرتها لقاء بمكالمتها مع يوسف لتنفجر فضة
ضاحكة بقوة جعلت لطيفة تلكزها بحدة
وهي تهمس لها:"هل جُننتِ يا فضة؟
لماذا تضحكين؟"
"لأن قريبتكِ بلهاء"
قالتها فضة وانفجرت بالضحك مرة أخرى
لتهتف بها لِقاء بحدة هذه المرة:"ليس لأنكِ
طبيبة تقومين بإهانتي, أنا لن أقبل ب..."
قاطعتها فضة بجدية بعدما توقفت عن
الضحك:"كُفّي عن غبائك هذا, أولا لم أقم
بإهانتكِ لقد كنت أصف موقفكِ فبالواقع
أنتِ بلهاء حقا لو ظننتِ أنكِ بما قلتيه تنهين
زواج دام لسنوات حتى لو كان عقد قران
فقط, لو لم يكن يريدكِ لما وافق على الزواج
منكِ بالأساس فكما سمعت والبلدة كلها
سمعت تقدّم إليكِ الكثير من الشباب
الجيدين, ولا تقولي لأنني ابنة عمته والواجب
يحتّم عليه هذا لأنه حديث لا يقتنع به طفل
صغير"
صمتت تلتقط أنفاسها لتسألها لِقاء بخفوت:
"إذا لماذا ابتعد عني لسنوات خاصة بعد
عقد قراننا؟ لماذا لم يخبرني لو كان يكِن لي أي
مشاعر غير الواجب كما تقولين؟"
![](https://img.wattpad.com/cover/367343742-288-k446310.jpg)
أنت تقرأ
نوفيلا قلب أضناه الشوق بقلمي ياسمين فوزي المعروفة إلكترونيا ب (حنين أحمد)
Romanceتدور الأحداث ببلدة ريفية جميلة.. حيث الحب والشوق يتلاعب بقلوب أبطالنا.. وما بين مستسلم دون أمل ومبتعد بخوف يتملّك الحب بالقلوب ويحفّها الشوق العميق المؤلم لقلوبهم الفتيّة حتى حين.. نوفيلا خفيفة ظريفة بنهاية لطيفة زي أبطالها