في غرفة ذات تفاصيل بسيطة ، جدران بطلاء ابيض خزانة صغيرة في الزاوية و مكتبة تبعثرت عليه الاوراق و نثرت فوقه الاقلام ذات اللون الاسود نافذة مفتوحة بستار زهري فاتح تتسرب نسمة خفيفة من الهواء لتداعب شعرها الاسود المنسدل على الوسادة تلك النسمة التي ازاحت معها الستار لتجعل اشعة الشمس تتسلل فتحت عيناها رويدًا لأن اشعة الشمس ساطعة وكانت موجهة صوب عينيها مباشرة ومع فتحها لعينيها برز لون عينيها البني الذي تفاعل مع اشعة الشمس ليصبح افتح من بن القهوة بدرجتين او اكثر سارعت لغلق الستار ثم رفعت عينيها للساعة "يا إلهي لقد تأخر الوقت على الدراسة، لا يمكن ان أتأخر من اول يوم ،يجب انا اسرع " ثم وقفت مسرعة لتستوقفها دوخة جعلتها ترجع للجلوس في سريرها لقد اصبح كل شيء يدور هذا ما جعلها تقول لنفسها:"ما سبب فشلك هذا يا أمل لم تكوني هكذا اظن انك تريدين التدلل ، لذلك لا تفكري في هذا فلا احد يهتم ولن يدللك احد" و عاودت النهوض مجددًا ببطء كي لا يتكرر المشكل غسلت وجهها ثم تقدمت الى مرآتها لتجدل شعرها الطويل ظفيرة تركتها تنسدل على كتفها بعد ان ربطتها بخيط زهري فاتح اجل انها مغرمة بهذا اللون و دققت في المرآة قائلة:"يجب ان تضعي بعد المساحيق يا امل فأتت شاحبة كالجثة " لم تضع الكثير من مساحيق التحيل بل اكتفت بالقليل من احمر الشفاه كما وضعت البودرة الزهرية على خديها و وضعت الماسكرا التي ابرزت جمال عينيها ثم قالت وهي تغلق قنينة الماسكرا :" هيا يا أمل اخرجي لتواجهي ما يسمى بالحياة" خرجت امل من غرفتها وفور خروجها تواجهت مع زوجة ابيها التي خاطبتها بصوت مرتفع:"هل تحتاجين الى بطاقة دعوة للحضور الى الفطور ؟ هيا اسرعي فلن نبقى في انتضارك" سارت زوجة الاب "اسيا" وخلفها امل التي كانت خطواتها متثاقلة ولازالت تحس بالقليل من الدوار.
جلست على طاولة الافطار ليبدا الاب"احمد" حديثه :"اليوم تبدئين يا امل اول خطوة لبناء مستقبلك اليوم هو اول يوم لك لدراسة لسنة ثالثة ثانوي وهو اهم عام كما تعرفين البكالوريا في انتضارك فلا تتاخري يجب ان تكوني من الاوائل هذا العام " امل تنظر اليه بنظرة فارغة وتقول في نفسها :" منذ متى تهتم بدراستي انت لا تعلم حتى انني ساجتاز بكالوريا هذا العام او انني لم اخبرك الاسبوع السابق " ثم قالت له :" نعم يا أبي اليوم هي بداية البداية "
بتقاطعها اختها اسيل بصوت خافت :" هل يضع الناس مساحيق التجميل في بداية البداية ؟ مالذي تغير حتى اصبحتي تتانقين هكذا؟" اجابتها أمل ببرود :" هل تسمين اخفاء العيوب تأنق ؟ اذا ماذا يسمى الحال الذي انتي فيه ؟" لطالما كانت اسيل تغار من امل من اتفه الاشياء التي بلا معنى رغم ان امل تفوقها بثلاث سنوات اما اخوها رامز ذو التسعة اعوام كان يحب امل كثيرا
اكملت امل فطورها وخرجت مسرعة لتجد صديقتها"غادة" امام الباب اين "انت يا امل لقد تحولت الى شجرة وانا انتظر هنا " قبلتها امل وقالت :" تعرفين الاستعراض العائلي الصباحي لذلك لا تلوميني "
يتبع .......
أنت تقرأ
حبر على ورق
Romantizmأمل فتاة تعيش مع والدها وزوجته و اختها و اخيها غير الشقيقين في منزلها وكانها غربية،تعيش على أمل ان ينكسر الحاجز بينها وبين الحياة الحقيقية لتبدا حقا بالعيش ، ليحدث مالم يكن في الحسبان و يغير حياة اكل لكن هل التغيير في صالحها ام ضدها ؟