Part 1

490 27 0
                                    

طفلان صغيران يلعبان في الغابة ذاهبان لإصطياد الفراشات و الخنافس، باكوغو و إيزوكا أطفال في الرابعة من العمر يختبئان خلف الشجيرات لإمساك الخنفساء الملتصقة على الشجرة

إيزوكا * بهمس * : هيا كاتشان أمسكها!
باكوغو : اسكتي ستخيفينها!

*الخنفساء طارت*

باكوغو : ها رأيتي!! هذا بسبب صوتك المزعج!
إيزوكا : أنا كنت أهمس
باكوغو : لا يهم لنبحث عن واحدة أخرى
إيزوكا : إذا كاتشان.... ماذا تريد أن تكون بعد أن ظهرت ميزتك؟
باكوغو : أليس هذا واضحا؟! سأصبح البطل رقم واحد تماما مثل أول مايت
إيزوكا 🤩 : واااو هذا مدهش!! هذا يليق بك كثيرا، لا أطيق الإنتظار حتى تظهر ميزتي بالتأكيد ستكون رائعة!
باكوغو : هاه! لن تكون بروعة ميزتي أنا!
إيزوكا : حسنا ربما و ربما لا، لأنني ألعب الباركور و الجمباز و أتمتع الرشاقة و الخفة و المرونة، انظر!! يمكنني القفز عاليا و أيضا التشقلب إلى الخلف و فسخ ساقي!!
باكوغو : هاه!! و ما الرائع في ذلك؟!
إيزوكا : قال المدرب أن هذه المهارات ستساعدني في المستقبل حين تظهر ميزتي و قال أيضا أن البطل لا يجب عليه الإعتماد على ميزته فقط بل على قدراته البدنية أيضا
باكوغو : إذا تريدين أن تصيري بطلة أيضا؟!
إيزوكا : أجل أريد إنقاذ حياة الناس و أبتسم لهم تماما مثل أول مايت، نحن متشابهان أليس كذلك كاتشان؟
باكوغو : لا لسنا كذلك، و لا تظني أني سأترك فتاة تهزمني
إيزوكا 😄 : حسنا إذا!!

حديث بريء بين طفلين ذوي طموح كبير، كل منهما يريد أن يصبح بطلا بطريقته الخاصة مثل قدوته... إيزوكا الصغيرة تبذل قصارى جهدها في دروس الجمباز و الباركور في محاولة لتنمية مهاراتها الجسدية و كل من والديها يدعمانها و يوفران لها كل ما تحتاجه و لكن.......... كل آمال تلك الطفلة قد تلاشت و تحطمت بالكامل بعد أن قامت بالفحص الطبي و تبين أنها بلا ميزة.......

و بعد ما حدث انقلبت حياة إيزوكا رأسا على عقب فبعد أن علم باكوغو بالأمر أصبح يتنمر عليها و ينعتها بأسماء قبيحة بل و حتى زملاؤها في المدرسة و الناس من حولها كلهم يتضايقون من وجودها بينهم و يشمئزون منها كأنها....... ليست إنسان....... حتى والدها سئم منها و يعتبرها عارا على عائلته بل إن الأمر وصل به إلى محاولة قتلها ففي إحدى المرات كان على وشك أن يخنقها بيديه و لو لم تكن الأم موجودة لمنعه لكانت الطفلة ميتة على يد أبيها

مرت سنتان و الوضع لازال على حاله، ميدوريا الصغيرة تتضرر نفسيتها يوما بعد يوم لدرجة أنها أصبحت تخاف من كل شيء.... من والدها، من الناس، من زملائها في المدرسة و من باكوغو.... يزرعون بداخلها شعور أنها مجرد خطأ في حياتهم و لكن الوحيدة التي ترى العكس هي أمها انكو لو لم تكن موجودة لحماية طفلتها من هؤلاء الوحوش فلا أحد يعرف ما الذي قد يحدث لها، و على الرغم من كل ما يحدث تحاول انكو تحفيز ابنتها على  متابعة رياضتها المفضلة و التدريب بجد و التركيز على الأشياء التي تحبها لعل ذلك يخرجها من الحالة التي هي فيها.

بوكو نو هيرو || قصة بعنوان || تغيير في حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن