صباح يوم جديد، تستيقظ إيزوكا بانزعاج على صوت المنبه فتغلقه و تنهض و تمشي نحو الخزانة لتختار ما سترتديه لليوم لكن الإكتئاب و الكسل يتغلبان عليها فتبقي على ملابس نومها
تنزل فتاتنا عبر الدرج لترى أمها و هي جالسة على الأريكة و تنظر لإبنتها ذات الوجه المكتئب فتنهض من مكانها و تذهب لها لتسألها عن سبب عبوسها و حزنها
انكو *بقلق* : عزيزتي ما الأمر لما أنت هكذا؟
إيزوكا *باكتئاب* : أنا بخير أمي لا تقلقي علي
انكو *بقلق* : كيف لا أقلق؟! هل نظرت إلى وجهك في المرآة؟! إيزوكا كم مرة قلت لك أن العبوس لا يليق بك؟! هيا صغيرتي أين هي طفلتي التي أعرفها؟
إيزوكا *باكتئاب* : أنت لا تعرفين تلك الطفلة يا أمي.......تلك الطفلة....... كاذبة..... طيلة هذا الوقت يا أمي.... طفلتك كانت تأتي إليك بابتسامة مزيفة... لم تكن تضحك حقا.... كان لديها رغبة جامحة في البكاء 💔 أمي أرجوك سامحيني... لم أكن صادقة معك يوما.... لم أخبرك بما يحدث معي حين أخرج إلى ذلك الجحيم 💔..... سامحيني أرجوك
انكو *بابتسامة* : و تقولين لي أنني لا أعرفك؟ أنا أعرف أن ابنتي ستخفي كثيرا من الأمور عني و هذا فقط كي لا تقلقني أليس كذلك؟!
إيزوكا *بكاء* : أنا آسفة.... ليتني أخبرتك حقيقة ما يجري معي 💔
انكو : إيزوكا.... لطالما كنت فتاة جيدة..... أعرف أن لديك نية صالحة.... فكل ما أردتِه هو أن تجعليني مرتاحة.... في الحقيقة أنا من يجب أن تعتذر يا عزيزتي لقد كنت قلقة جدا من أن يصيبك مكروه فجعلتك قلقة علي أيضا
إيزوكا *عبوس* : أجل.... كلتانا كانتا قلقتين على بعضهما
انكو : إيزوكا أليس عليك الذهاب إلى الطبيب النفسي الآن؟
إيزوكا *عبوس* : لا.... لا أريد الذهاب..... ذلك الطبيب لا يساعدني على التعافي أبدا..... حالي تسوء أكثر من ذي قبل بسبب الكلام الفظيع الذي يقوله
انكو *بشك* : هل تسوء حالتك بسبب كلام الطبيب أم بسبب أنك لا تأخذين دواءك كما يجب؟
إيزوكا *سعال* : لم أعد أهتم.... أريد الذهاب معك.... إذا كان هذا الفيروس سيقتلني فليكن!... لم أعد قادرة على التحمل أكثر من ذلك..... الحقيقة يا أمي هي أنك أنت..... السبب في بقائي على قيد الحياة..... كنت فقط أعيش من أجلك أنت و لو لم تكوني موجودة لكنت تركت هذا العالم منذ سنوات
انكو *بقلق* : حسنا عزيزتي لكن على الأقل أريدك أن تذهبي إلى الطبيب النفسي الآن أرجوك من أجلي
إيزوكا : حسنا سأذهب بشرط أن تذهبي معي لأنني لا أتحمل ذلك المكان
انكو : حسنا موافقة
*تسريع الأحداث*
جلست إيزوكا على الأريكة و أمها بجانبها و أخذت تحاول إفراغ ما بداخلها للطبيب الذي يجلس أمامها على الكرسي، على الرغم من أن إيزوكا ليست مرتاحة بالحديث إليه و لا يبدو عليها أنها تتحسن بل إن نفسيتها تتدمر يوما بعد يوم حتى أنها لم تعد تتناول الطعام و لا حتى الدواء و هذا جعل وجهها شاحبا و حالتها الصحية تتدهور بسبب الفيروس
الطبيب : آنسة ميدوريا هل تتناولين طعامك كما يجب؟
إيزوكا *عبوس* : لا.... *سعال* فقدت شهيتي توقفت عن الأكل لثلاث أيام *سعال*
الطبيب : هذا سيؤثر على صحتك يا آنسة
إيزوكا *عبوس* : لم أعد أهتم بصحتي.... لم أعد أهتم لشيء...... لم أعد أذهب إلى مدرستي حتى..... لم أخرج أبدا من المنزل
الطبيب : لكن يا آنسة، إن لم تخرجي من البيت فلن تتمكني من تجاوز الأمر...... عليك المضي قدما
إيزوكا *باكتئاب* : لا أريد المضي قدما...... أنا لا أريد حتى الحديث إلى أي إنسان غير أمي!..... أمي شكرا لأنك وقفت بجانبي كل هذا الوقت، أنت الوحيدة التي تفهمني.... أنا أحبك كثيرا
انكو *بابتسامة* : و انا أحبك أكثر يا عزيزتي
الطبيب : يا آنسة... مع.... مع من تتكلمين؟!
إيزوكا *عبوس* : أتكلم مع أمي.... هل أنت أعمى أم ماذا ألا تراها جالسة بقربي؟!!
الطبيب *بقلق* : و.. ولكن آنسة ميدوريا..... مكتوب هنا في سجلك أن والدتك قتلت منذ أسبوعين على يد مجموعة من اللصوص الذين اقتحموا منزلها
أنت تقرأ
بوكو نو هيرو || قصة بعنوان || تغيير في حياتي
Randomإيزوكا ميدوريا فتاة في ال15 و طالبة في السنة الأخيرة من المدرسة الإعدادية عانت طفولة فظيعة بسبب أنها عديمة الميزة فتخلى عنها أبوها و طلاب مدرستها يتنمرون عليها و يضايقونها بمن فيهم صديق طفولتها باكوغو الذي لا يعلم أنها تكن المشاعر له و لم يبق لها سو...
