Part 6

377 28 8
                                    

باكوغو pov :

الحياة جميلة ، استمتع بها و عش  يومك كما لو كان آخر يوم ستعيشه



هراء!



من قال هذا الكلام الفارغ بالتأكيد هو شخص لا يفقه عن الحياة شيئا أو أنه عاش الحياة المترفة منذ نعومة أظافره، لأن الحياة الحقيقية عديمة الرحمة...... قاسية لأعلى درجة..... لا تعرف شيئا يسمى العدل...... هذا ما جعل  الناس الذين يريدون إنهاء حياتهم يتساءلون : ما الفائدة من الحياة إذا؟! إذا كانت بهذه القسوة فما فائدتها؟!

للأسف أولئك الحمقى الذين يقولون أن الحياة ثمينة و رائعة لم يستيقظوا للواقع بعد، لا زالوا يعيشون في الأوهام و الأكاذيب

الحياة لا ترحم أحدا مهما كان، لا ترحم حتى الأشخاص الذين يحاولون التمسك بالأمل بكل ما لديهم، لم ترحم حتى....... تلك الفتاة المسكينة التي سئمت من كل شيء بعد أن سلبت أمها منها و دمر ذلك المرض جسدها الضعيف...... و أنا كالحقير زدت الطين بلة، أثقلت كاهلها....... أهنتها أمام الجميع...... حطمت قلبها..... جعلتها تكره نفسها....... أنا السبب..... أنا السبب في أنها قتلت نفسها...... أشعر أنني قتلتها...... هل أريد أن أكون بطلا بعد أن تصرفت بشرّ معها؟!

لماذا أبكي عليها؟! لماذا أبكي الآن؟!! لقد فات الأوان على ذلك.... فات الأوان على الندم، قلبها الضعيف تحمل بما فيه الكفاية.... تحملت من أجل والدتها و الآن لم يعد هناك شيء لتضحي من أجله......لم يعد هناك سبب وجيه لأن تكمل حياتها

وقفت على قدميّ و أنا مازلت أنظر إلى ذلك الحمام الملطخ بالدماء و حاولت اقناع نفسي أنها مازالت حية و أن هذا ليس سوى دم مزيف..... إنها فقط تريد الإنتقام مني أعرف أنها لا تمتلك الجرأة كي تفعل هذا بنفسها و لكن الرائحة كانت قوية كان يبدو المشهد واقعيا لكن للأسف..... لم أتمكن من إقناع نفسي بأن ما أراه خدعة خصوصا بعد أن رأيت تلك الكلمات التي كتبتها ديكو على جدار الحمام بدمها و التي جعلت جسدي يقشعر

أريد تجربة مذاق الموت

ترى كيف يبدو النعيم؟

لا أحد سيعرف أني مت أصلا

و لو عرفوا لن يهتموا

عزيزي الموت أنا قادمة فأحسن استقبالي

المعاناة صديق رائع فعلى الرغم من كرهي له إلا أنه لم يتخلى عني

أريد أن يموت كاتسوكي ميتة أبشع من ميتتي

فلتمت كاتسوكي باكوغو

شبحي سيطاردك باكوغو حتى تلحق بي




أكثر الكتابات التي تكررت كانت تحوز على اسمي.... قبل موتها بساعات كانت تتواعدني بالإنتقام مني.... لم أصدق ذلك لكن الوخز بداخلي تحول إلى وجع لم يكن أمامي شيء آخر لفعله غير العودة إلى المنزل لم أتجرأ حتى على إخبار العجوز بشأن ما حدث

بوكو نو هيرو || قصة بعنوان || تغيير في حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن