Part 8

297 22 3
                                    

كانت ليلة هادئة، منظر القمر و هو يضيء المدينة يضفي لمسة مميزة يجعل بها منتصف الليل متألقا

كان كاتسوكي يمشي على أسطح المنازل الملتصقة ببعضها البعض ليجد مكان يجلس فيه و يتمعن بضوء القمر و بمجرد أن توقف لمح أمامه إيزوكا واقفة بلا حراك فالتفتت إليه و ابتسمت

إيزوكا *بابتسامة* : كاتشان أخيرا أتيت كنت أنتظرك
باكوغو : ديكو؟ هل.... هذه أنت حقا؟!
إيزوكا : و هل هناك نسخة أخرى مني؟
باكوغو : *صمت*
إيزوكا : ما الأمر كاتشان؟ هل هناك خطب ما؟ لا تبدو على ما يرام
باكوغو *بحزن* : ألا تكرهينني؟ ل.. لقد..... دمرت حياتك، أهنتك و جرحت مشاعرك....
إيزوكا : في الحقيقة..... كاتشان أنا.....لا أستطيع التخلي عنك حتى لو فعلت كل هذا بي، لأنني أحبك
باكوغو *بحزن* : إيزوكا، أنا.... أنا أخجل من قول هذا خصوصا بعد ما فعلته لك أنا حقا أشعر أنني حقير
إيزوكا *بابتسامة* : لا بأس، لا بأس هيا قلها
باكوغو *بصوت باكي* : أعلم أنه أمر مستحيل أن يحدث و لكن..... أرجوك سامحيني، امنحيني فرصة أخرى أنا حقا آسف!! شعرت بشعور فظيع حين عرفت ما مررت به في وقت متأخر، لم أشعر بالألم الذي تشعرين به.... لا أصدق أنك كل هذا الوقت كنت تتحملين آلام جسدك و آلام روحك و قلبك، إيزوكا لم أكن بوعيي حين قلت أنك تستحقين الموت و تلك الأشياء القذرة لأنك كنت فعلا تعانين أبشع المعاناة، و أغلبها بسببي.... فيما كنت أفكر حين نشرت تلك الصورة؟!! أعلم أنه قد فات الأوان على قولها لكن...... إيزوكا أنا آسف جدا *بكاء* أرجوك 💔 أرجوك سامحيني، إذا كنت مازلت هناك سامحيني! أقسم أنني لن أكرر تلك الفعلة اللع*نة لا معك و لا مع أي شخص آخر أعدك لن....

لم يكمل باكوغو كلامه، فقد قاطعه عناق إيزوكا له فلم يتردد هو الآخر في أن يبادلها، بعدها اقتربت إيزوكا من أذن كاتسوكي و همست بأربع كلمات






























أنا أحبك

































فهل تحبني؟



















تجمد كاتسوكي في مكانه لبضع ثوان قبل أن يشعر بسائل دافئ على صدره و عندما ألقى نظرة ليرى ما ذاك الشيء شعر بالفزع الشديد حين رأى ثيابه ملطخة بالدم و ليس ثيابه فقط بل يداه أيضا

و لكن في تلك اللحظة التي يحدق فيها إلى يديه إستوعب فجأة أن إيزوكا اختفت بعدما كانت بين ذراعيه بثواني فقط

كل شيء تحول إلى السواد اختفت المباني و المنازل و حتى القمر الذي كان يضيء سماء الليل.... لا شيء سوى السواد و لكنه بمجرد أن استدار إلى الخلف صرخ برعب حين رأى ميدوريا ملطخة بالدماء و تتدلى من على حبل المشنقة و لكن المرعب في ذلك المشهد هو تلك العيون التي تدمع دما و تنظر مباشرة نحو باكوغو بشكل حاد و ثاقب

بوكو نو هيرو || قصة بعنوان || تغيير في حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن