مرت الأيام، أخيرا جاء اليوم الذي ستخرج فيه إيزوكا من المستشفى فجهزت نفسها للمغادرة لكن قبل أن تخرج من الغرفة وقفت عند النافذة تتذكر تلك الليلة التي كانت ستكون آخر ليلة لها، عندما شعرت أن الدنيا ضاقت بها و لم تجد لنفسها مهربا من الواقع الفظيع الذي تعيش فيه
بعد أن أعطت تلك الرسالة لوالدة باكوغو توجهت لأعلى مبنى و تسللت صعودا إلى السطح دون أن يلاحظها أحد
أخرجت من حقيبتها الصغيرة صورة لأمها و هي تحضنها عندما كانت صغيرة، تلك الصورة مرت عليها 8 سنوات لكنها آخر ما تبقى لإيزوكا بعدما سرق اللصوص كل شيء من منزلها
لم يسعها فعل شيء غير التأمل في تلك الصورة للمرة الأخيرة و تذكر لحظات حياتها قبل رحيل والدتها، أخذت تحضن تلك الصورة و تسعل بقوة و تتقدم نحو الحافة.... نظرت إلى الأسفل و اقشعر جسدها من شدة ارتفاع المكان لكن بالرغم من ذلك مشت نحو موتها بكل برودة و بمجرد أن سقطت شعرت بأن هناك من التقطها قبل أن يرتطم جسدها بالأرض و يتحطم لأشلاء لكنها لم تستطع أن تتعرف على وجه ذلك الشخص فقد غابت عن الوعي بسبب ضعف جسدها
عادت إيزوكا إلى الواقع بعد أن قاطعها صوت طرق الباب، أحد الممرضات تسألها ما إذا كانت قد جهزت نفسها للمغادرة فتسمح لها إيزوكا بالدخول
الممرضة : آنسة ميدوريا هل انتهيت؟
إيزوكا : أ. أجل أنا جاهزة
الممرضة *تفتح الباب* : جيد، هناك سيارة تنتظرك في الخارج
إيزوكا : سيارة؟!
الممرضة : أجل.... إنها من البطل هوكس قال أنه سيأخذك لمكان أفضل
إيزوكا : آه.... ح. حسنا
الممرضة : انتبهي على نفسك يا آنسة
إيزوكا : سأفعل... شكرا لكخرجت إيزوكا من الغرفة البيضاء و مشت عبر الرواق الذي يعج بالأطباء و الممرضين إلى أن وصلت إلى باب الخروج
ما إن خرجت تلك الفتاة الخضراء حتى قابلها هوكس بابتسامة مشرقة و خلفه سيارة ليموزين سوداء، وقفت إيزوكا تنظر بدهشة إلى تلك السيارة الفخمة و تسأل نفسها ما إذا كانت هذه حقا السيارة التي تحدثت عنها الممرضة قبل قليل
هوكس : حمدا لله على سلامتك، هل أنت مستعدة للذهاب؟
إيزوكا : ل. لم تخبرني بعد إلى أين سأذهب
هوكس : لا أريد أن أفسد المفاجأة.... هيا اركبي السيارة ستعرفين حين نصل
إيزوكا *بارتباك* : م. م. مهلا!!... تلك السيارة؟!!
هوكس : أجل صحيح..... أحضرت هذه السيارة خصيصا لك
إيزوكا :... أ.. أ..أنا
هوكس : هذا رائع أليس كذلك؟!
إيزوكا : ألن تركب أيضا؟
هوكس : لا يا آنسة... لا أحتاج ركوب السيارات أفضل تمديد أجنحتي و الطيران، حسنا سألاقيك في ذلك المكانفرد هوكس أجنحته الحمراء الكبيرة و طار محدثا خلفه زوبعة صغيرة من التراب أما إيزوكا ركبت السيارة الفخمة و الفضول يقتلها لمعرفة المكان الذي ستذهب إليه، ما زالت لا تصدق ما يحدث معها الآن.... هل هو حلم؟ أم أنها ماتت فعلا؟ حقا شيء لا يصدق و لكنها تذكرت فجأة باكوغو
أنت تقرأ
بوكو نو هيرو || قصة بعنوان || تغيير في حياتي
Randomإيزوكا ميدوريا فتاة في ال15 و طالبة في السنة الأخيرة من المدرسة الإعدادية عانت طفولة فظيعة بسبب أنها عديمة الميزة فتخلى عنها أبوها و طلاب مدرستها يتنمرون عليها و يضايقونها بمن فيهم صديق طفولتها باكوغو الذي لا يعلم أنها تكن المشاعر له و لم يبق لها سو...