21_أستِجوَاب البُُوكَر

270 13 49
                                    

أملٍ زائِف نضعهُ على أشخاصٍ سيموتون...
على ايدِينَا يوماً ماً
_________________________________________

سياراتٍ سودَاء توقَفَت بذات الوقتِ..شخصاً هربَ من ذلكَ المكانْ المَهجُور يتراكَض بخوفٍ...كمن يُحاوِل النجاة بحياتِهِ

شخصاً هربَ من بينَ إيدِي إيملِيا فَالتَابُو دونَ أَن تَشعِر..

ولكن..

يا الأَسَف...

أرادَ النَجاة بحياتِهِ من فتاة بعمر السادِسة عشَر فرأَى نِصف نساء ورِجَال عَشيرَتها أمامهُ...

رأى فَتاةٍ تَضَع الغُرابِ على كتفِهَا قد تَرجَلَّتْ مع ذلك الفَتَى الطَوِيل والذِي تمتلئ يدهُ بالخواتِم الفِضية مع قِلادتهُ الممثالة..

عاد خطواتٍ للخلفٍ بخوفٍ وقدمَاه ترتَجِفَانِ من الرَهبَةِ...

هو قد عرفَهم...

مَن لا يعرِفَهُم بحق الجَحِيم...

إن كَانَت ألمانِيا معروفَةٌ للعامَة بأقتِصادِهَا الممتاز
فسُكَانْ ألمانِيا قديماً معروفٌ لديهُم هتلِر

وكمَا معروف هتلَر بكرهَهُ لليَهُود..
فآلِ فَالتَابُو معروفِين بأنتِقامِهُم..

تقدمَ كافِيل أَولاً للذي يرتَجِف خوفاً ورُعباً واقِفاً أمامهُ ينظِر للباب المغلق خلفهُ لتنزل عدستِيه الزرقاء الداكِنَة للأَسفلْ يرى تلكَ الدِماء التي تسيل ببطئٍ واصلةً لقدمِيهْ...أحتَّدتْ ملامحهُ أكثَر لتلك الأَفكار السودَاية التي اتت برأسهُ لكنهُ فقط وضَع يدهُ فوق كتِف الذِي لازال متصَنِم مكانهُ ناظراُ لهُ بخوفٍ

يرفع أنظارهُ ناحِية عيناه يميل برأسهُ قليلاً ثم وبِحركةٍ غير متوقَعَة قامَ بلف رقبة الذِي امامهُ..حركةْ سريعةٍ لدرَجة أنك لو رمشْت لن تستطِع رؤيتَها وأن رأيتها لا تستطِيع أن تُفرِق ما أن كان ما رأيتهُ حقيقَةً أم خيال..سقط الآخَر مفتوح العينان على مصرعِيهَا ورقبتهُ كانت بالجانِب الخلفِي لجسدهُ ميتاً دونَ أن يَشعِر حتَى..

اومأ الفتَى الفُضِي لرجالهُ ليقومونْ بفتح الباب متقدم هو مع أفرَاد عشيرتهُ من رِيفَا ، آرُون ، ألارِيك ، سلاريا ، فيلو ، أوتو ، هاينِير ، إيلِّي ، بالإضافَة لأخ سيدرِيك الذِي بدأ منذُ فترة بالإندمَاج بأعمَال فَالتَابُو..أعمَال أجرام بسيطة..

ما أن تقدمَ سِيدرِيك أولاً حتى تبعثَر الدماء على ملابِسَهُ ووجههُ كأنما حدثَ إنفِجارٍ منَ الدِماء عليهِ..ودوى صوتْ تلكَ الرصاصَة مخترِقة هدوء..الذي ساد المكان مرةٍ أُخرى

فتُحَت أعين الجمِيع لذلك المشهَد التِي لم يتوقعهُ أحداً..لا أحد..حتماً لا أَحَدٍ..الجُثث في كلِ زاوية..دماءٍ لازالَ لم يجِف...الأَسلِحة...الرصاصات الطائِشَة بالجُدرَانْ...جثتَان ميتتان وهما يضعَان إيديهُما على رقبتَهُم دليلاً على موتُهِم بآلةٍ حادَة إنغرزت برقبتَهم..
لم يَكُن احداً حياً..سِواهَا...التي تقِف وسط الجُثثِ..تحمل مُسدسينْ..تلك التِي أَطلقتْ لتوِهَا على رأس عمِهَا وليست رصاصَة واحِدَة..بل رصاصتِين عدَى تلك الرصاصات التِي أختَرقت جسدهُ...هذا جنون حتماً...

الراقصة الصهباء/𝑇ℎ𝑒 𝑅𝑒𝑑ℎ𝑒𝑎𝑑 𝐷𝑎𝑛𝑐𝑒𝑟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن