20_دِمَاء فَالتَابُو

209 13 37
                                    

كَانتْ شيطاناً..لم يتعَرف عليهِ أحداً وبِدايةٌ لِعصرِهَا
_________________________________________

المَكانْ بَارِد..

هذا أولَ ما جَاءَ في رأسِهَا بِلحظِة أفاقَتَها ، بدأَتْ تفتَح عِينَاهَا بِبُطئٍ ، يكتَسِّح رأسِهَا صُداعٍ جعلهَا تُعِيد إغلاقَ عِيناهَا بقوة ، تَشعر بِشيءٍ لَزجٍ يسِير علَى جسَدِهَا ، شيءٍ بَارِد ، أَعادَّت فتح عِينَاهَا بِصُعوبةٍ ، تُحرك أَنظَارِهَا حولَ المَكانْ ، لا شِيء ، تَعلم جيداً أنهَا بِداخِل أُحدَى المَبانِي المَهجُورَة والمُتهَشِّمَة ، نظَرت لنَفسِّهَا ، كَانت مُربَطَة الإيدِين جالسةً على الأَرضِ ، تَرى ملابِسُّها المُشَققَة قليلاً من بعضِ الجَوانِب ، وهذا ما يُفسِّر الشِّيء اللَزِج فقد كَانَّ دمِهَا يتَساقَط بِبُطئٍ

تَشعر بالفِعل بِبَعض الجروحِ على وجهِهَا ، تفَحصت كُلِ ما حولِهَا تُحاوِل إِيجَاد فَقط شيئاً أُو دليلاً لِلتَعرف على الفَاعِلْ

ولكِنُها لَم تَجد شيئاً سِّوى الفَراغْ

فُتِحَ الباب أمامِهَا بِقوة لتُغلِق عينَاهَا بُسِرعَة للضُوء القَوِي الذِي فاجئَهَا

" أَمِيرَة فَالتَابُّو أستِيقَظَتْ "

○○○○○○○○○○○○○○○○○○○
رُوسيا...

كَانَت داخِلةً لتوِهَا بِرفقَة رَامْبُّو وهمَا يتحدَثانْ وضِحكاتِهَا قد ملَّئتْ المَكانْ

وفِي وسَط حدِيثُهُم توقَفَت أقدَام كِلاهُمَا عن الحَركَة في لَحظَة رؤيتُهُمَا لذلك الجَالِس أمامَهُمْ أمامَهُ شَاشَة حَاسوبَهُ ، تعابِيرَهُ ، جدِيتَهُ ، جلسَّتهُ ، جمِيعُهَا توحِي بِشيءٍ غِيرَ متوقع قد حَدِّثَ بِشيء سِيء قد حَدث..بخطإٍ فادِح قد فعلهُ أَحدَهم ورُبمَا يكون هو مَن فعلهُ

" دَانِييل "

تلَّفظتْ أسمهُ تَرى عِينَاه التِي أرتَفعَت ناحِيتَهَا ، تَرى الغَضبِ المكبُّوتِ فيهُمَا ، تَقدمَت آرِينَا مع رَامْبُّو بهدوءٍ يجلِّسان أَمامَ الآخَر الذِي لا يزَآل ينظِر لهَا بصمتٍ

تنهدَ هو بعمقٍ يُعيد ظهرهُ للخلفِ مُرجِعاً شعرهُ الطَوِيل للخلفِ ثم أَردفَ:

" هَل علِّمتِي من المسؤُول عَن تِلكَ الجُثث!!؟.."

" كَلا..هل علِّمتَ أَنت!!؟ "

أجابتهُ وسألتهُ بِذاتِ الوقت ليصمت هو لثوانٍ ثُم حركَ يدِيهِ يَقوم بتوجِيه حَاسُوبهُ ناحِيتِهَا لتَنظر هِي للشَاشَة تَرى ذلك التَسجِيل لتقتَرِب من الشَاشَة تُحاوِل مَعرِفة من الشخص الذِي ظهرَ سُرعَأن مَا تحولَت الشَاشَة للونِ الأَسود مُجدداً لتَعقِد حاجبِيهَا تَرفَع أنظَارهَا نَاحِية الذِي ينظر لهَا بهدوءٍ

نظرت هِي لرَامْبُّو ليَقُوم هو بالنَفي برأسهُ يُخبِرهَا أنه لا يَعلم ما يَحدُث الآنْ

الراقصة الصهباء/𝑇ℎ𝑒 𝑅𝑒𝑑ℎ𝑒𝑎𝑑 𝐷𝑎𝑛𝑐𝑒𝑟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن