23_صَخبَ اللِّيلَة

385 13 44
                                    

                     العِيُونِ تُخبئ..وتَكشِف
_________________________________________

كانَ قد خَرِجَ من الحَمامِ تواً...يرتدِي قميصهُ..خافياً لاسرارَ ظهرهُ..شعرهُ الأشقَر الفَاتِح ما كان يميزَهُ مبللاً...الغُرفَة مُظلِمَة بالكَامِل..

" هل لديكِ حُب للظَلام أم مُجرد محاولةً لأخفاء نفسكِ!؟ "

قالَ وهو ينظِر ناحية سريرهُ ثوانٍ لتشتَعل الأنَوار يراها وهي متمددة على سريرهُ وعليها ابتسامةٍ ماكِرة مُتخليةً عن مِعطفِها الأبيَض مظهرةً ملابَسها الحَمراء الداكِنَة وفوقَها ترتدِي أحد قمصانهُ..

هي هُنا منذُ الليلِ...والآن الساعَة قريبةً للسابِعَة صباحاً..

" هل هناك مشكلةً بأن أحبهُ "

" أجل "

" ما هِي!؟ "

" أنكِ ستكونينَ خفاشاً "

نظرت لهُ بتعجِب سُرعانْ ما دَوت ضحكاتِهَا غرفتهُ أو لنقُل الطابِق بأكملهُ..هو الآن يشكِر ربهُ انهُ يسكُن بهذا الطَابِق لوحدهُ او كَان الآن يسمع رقصات أبناء عشيرتهُ..

أبتسم هو ليرتدِي خاتمهُ الأَسود متوجهاً ناحيتَها جالساً على طرفَ السريرِ يغلق ازرَارَ قميصهُ لتنظِر هِي لهُ..ثم لفت قدمِيها حولَ خصرهُ تراه كيف ينظِر لها بطرَف عينَاه الزرقاوتِين..

" أنتَ تسمَح لِي بلمسِّكَ براحتِي أعتَقد أنني سأتجاوز حدودي زعِيم "

" وماذا فِي هذا !! "

اجابها بذات البسمة التي على شفتِيها التي قامَت بعضَها تحاوِل كتِم وأخمَاد أبتسامَتها لتقول:

" هذا خطِير آندرُو "

" ما هو "

" أن تُقَرِب النَارَ منكَ "

أبتسم ليقوم وبحركة فاجئتَها بمسكَها جيداً يقوم بلفهَا واضِعهَا على قدمِيه يجعلهَا تُقابِل لوجهَهُ..وبينما هي تنظر لهُ بأعين رامِشةً بتكررٍ:

" ستكُون مشكلةً حقاً..لو لَم أكُن معتاداً على العِيش بِقعرِ الجحِيم صَهبائِي "

هو يلعَب على أعصابَها...يعلَم كِيف يُسَّيِر الحديثَ معهَا..يعلمْ جيداً كيفَ يلفِت أنتِباهَها وكيف يُماشِي عقلِهَا...عضَت على خدِيها من الدَاخِل لتعيد خصلاتهِ المُبتَلة للخلفِ قائلةً:

" ستُدمِن علِّي صدقنِي "

"حقاً..أرينِي "

أبتسمت هي بأستمتاغٍ فأكثَر ما تحبهُ وما يحبهُ عقلها وما تُحبهُ شخصيتَها المُتحدِية...هو التحدِيَات...هذا سيُفجِر الأدرِينَالِين داخِلَها...

" على هَذا الحالْ أنا مَن سَتُدمِن عليكَ زعِيم فَالتَّابُو "

" أعتَقدتْ أننا تَجاوزنَا هذا بالفِعل "

الراقصة الصهباء/𝑇ℎ𝑒 𝑅𝑒𝑑ℎ𝑒𝑎𝑑 𝐷𝑎𝑛𝑐𝑒𝑟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن