17_سِيبِيرِيا

240 11 27
                                    

                          الفُوضى سَتَعمْ
                            إِن لم نَجِدهُ
_________________________________________

كانَ أولائِكَ الأربعة بأنتِظار أقلاع طائِرَتهم يجلِّس آرون مُقابِلاً ل ألارِيك ، والزَّعِيم مُقابِل القَانون

الصَّمت كانَ سائِداً بينَهُما فالعيونِّ تتحدثْ والنَظراتِ تَشرَح لم يكُّن هو بِرجلاً كثِير الكلامِ ولم تَكُّن هي بأمرأةٍ مُعبِرةً

كانَ يتلَّمس تفاحة آدم خاصتهُ..بينما هي كانت تُشابِك يدِيها بِرُّقِي على أقدامِها تمثل الهدوء والإتزِان..فهذا هي ما هي بارِعة بِهِ لدرجة الإمتِياز..كانت تُصارِع بينَ العَقلِ والتَفكِير المنطقِي وبينَ القلبِ والتَفكِير المُعاكِسِ..أضطراباتِ داخِلُّها تحدث وتتَشاجَر وتَفيضُ ثم تَهدئ وتَبقى بداخِلها دونَ عِلم أحدٍ..

أنها صهباءٌ تَعلمَت اللِّعب بينَ النيرانِ مُنذُ الصِغر..

لكن هي لم تتعلَم اللِّعب بالجَلِيد..كان الجليدِ يُخِيفُها حَّد الأرتِجافِ..تَخافُ شعورَ البردِ الذِي تُحاوِل عدم لمسهُ فتُذِيبَهُ وتَجعل من برَاكِنَها تتصَلَب...تتصارَع مع البرودةِ الذِي يعتَبِرُ شعوراً مُختَلِّفاً علِيها ولداخِلها وبينَ الحرارةِ التِي عاشَت سنواتٍ بأشهُرِهُا وأيامِها وساعاتِها وهِي بداخِلها تتخبطُ

مَشاعِرُها تُخيفُها كثيراً فهي ليست بِمُعتادةٍ وهي لِيسَت بواثِقة..

" لِما هذان الأثنانْ صامِتانِ هكذا!!..يجعلونَنِي أشعر بالتوتر "
أردف آرون بتذمر وصوتٍ خافِت ليجيب الذِي أمامهُ بنبرةٍ ساخِرة:

" هل تُرِيد أقناعِي أن آرون فَالتابُو يَشعر بالتوتر!! "

نظر لهُ آرون بجديةٍ مُجيباً:
" فقط أكمِل الكِذبة ألا يقولونَ الصَدِيق الحقيقي هو مَن يُكمِل الكِذبة معكَ دونَ أتفاقٍ لما لا تفعلها بحق الجَحِيم!!."

" لأنني لستُ بصدِيقَك أنا أبنُ عمكَ عزيزِي "

○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○
كانت مُقتَلِعة الأدمِغة تَقف بمكانِها بتلكَ الساحة مُنتَظِرةً إقلاع الطائِرة وهي تبتَسِّم بأتساعٍ مردفةً:

" سأجعلكَ تَجن كَافيل فالتابُو تَذهب من دونِي ايها العاهر "

أردفت وهي تَشعر بالحمَاسِ يندَفِع من جسَّدِها وهي تُمسِّك هاتِفُها تنتظِر أقتلاع الطائِرة بفقدان صبرٍ التِي بِها زعيمَها وبأعتِقادها الفتى الفُضِي كذَلِكَ..

ما أن رأت أقتِلاع الطائِرة وهي تَقتَرِب منها بدأت تُصور مقطَع فيديو لَها مُستَخدِمةً أحد الموسِيقَى والابتسامة شاقةً لوجهِهَا وهي تُصور ذاتِها مع تلك الطائِرَة التِي حلَّقت من فوقِها وما أن أنتهت حتى أرسلَتهُ لكافِيل مُحاوِلةً لأزعاجَهُ
كاتبةً أسفلَ المقطع:

الراقصة الصهباء/𝑇ℎ𝑒 𝑅𝑒𝑑ℎ𝑒𝑎𝑑 𝐷𝑎𝑛𝑐𝑒𝑟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن