12_المَاضِي

257 11 64
                                    

                            حُباً ماضياً
                                 ثم
                            ألماً حاضراً
_________________________________________

روسيا...
دخل الثلاث مع بعضهم وهم مُمسكين بأولغا التي رفضت البقاء بالمَشفى:

_أولغا لا تتحركي من سريرك كل ما تريدينهُ أخبريني بهِ

اردفت آرينا وهم يضعون الأخرى على سريرها لتجيبها:
_هل ترينني عجوزاً؟
_أجل وأصمتِ
_حسناً
أجابت أولغا بأستسلام ليبتسم دانييل ثم اردف موجه كلامهُ لآرينا:
_آلاريو بغرفتهُ بالمناسبة
تنهدت آرينا تدلك جبينها مغمضة أعينها ينظر لها الاثنان بصمتٍ

لتردف أولغا:
_آرينا أذهبي لهُ
_أجل كوني معهُ سأعتني بأولغا

نظرت آرينا لهما بصمتٍ ثم اومأت برأسها لتخرج تُبقيهما لوحدهما متوجهةً لغرفة آلاريو...

وقفت امام غرفتهُ تحاول فتح الباب لكن...التردد كان يسيطر عليها..عضت على شفاهها تأخذ نفساً عميقاً ثم فتحتهُ بهدوء ، نظرت بأرجاء الغرفة..تجد الأنوار مفتوحة والستائر كذلك

عقدت حاجبيها بأستغراب لتسلط انظارِها ناحية سريرهُ تجدهُ مرتباً...تقدمت للداخل أكثر..مكتبه عليهِ بعض الكتب والأقلام مرتبة كما يقوم هو بترتيبها بالعادة حين ينتهي من كتابة واجباتهُ

وقفت هي وسط الغرفة تنظر للأرجاء...حتى اتاها صوتهُ من خلفها:
_أُختِي...

التفت لهُ سريعاً تراه واقفاً وهو يمسك بكتابٍ بين يديهِ ، تتنهد الأُخرى براحةٍ لتعلم بأنهُ كان بالمكتبة ، حركت أقدامِها ببطئٍ مقتَرِبةً منهُ تنزل لمستواه وهي تمسك باكتافهُ بينما هو ينظر لها..بهدوء..وصمت

بقيت تنظر لهُ لعدة ثوانٍ لا تعلم ماذا تقول لهُ ومن أين تبدأ بالحديث معهُ:

_أعلم ما حدث
اردف هو لترفع انظارها نحوهُ بسرعة تنظر له باستغراب ليكمل:
_أعلم أن عمي شابير هو من...قتل نتاشا..وهو من اطلق الرصاص على خالتي أولغا
_كيف تعلم؟
_سمعت بعض الحراس يتحدثون

اجابها ينزل رأسهُ كمن اقترف ذنباً نادماً عليهِ..ارتخت ملامحها ، تضع كتابهُ جانباً ليرتمي هو بحضنها مباشرةً يشد على ملابسها السوداء دافناً رأسهُ برقبتها لتبادلهُ هي الأخرى بقوة تمسد على شعرهُ الذي طال..تشعر بدموعهُ الساخنة تتساقط على رقبتها تسبب لها القشعريرة

_آلاريو صغيري..
_كنتُ أحبها...كانت دوماً تهتم بي
اجابها بصوتهُ شاهقاً لبكائهُ جاعلاً من دموعها تتساقط بحرقةٍ وهي تمسد على رأسهُ فقط دون التلفظ بحرفٍ:

_لقد...شعرت بأنها أُمِي...آرينا أرجوكِ لا تذهبي

شد هو على العناق باكياً بحرقةٍ وهي تسمع صوتهُ الطفولي وشهقاتهُ العالية لتشد هي عليهِ أكثر تُحاول التماسك والتكابر على ذاتِها أمامهُ ، دقائق مرت حتى ابعدتهُ قليلاً تنظر لوجهه..انفهُ المُحمر وأعينهُ الدامعة..رموشهُ الصهباء المبللة

الراقصة الصهباء/𝑇ℎ𝑒 𝑅𝑒𝑑ℎ𝑒𝑎𝑑 𝐷𝑎𝑛𝑐𝑒𝑟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن