..._(البداية)_...

68 6 5
                                    

كانت تمشي بهدوء واتزان وهي تمسك حقيبتها الأنيقة بيدها اليمنى... هبَّ نسيمٌ عليل فبدأ شعرها الكستنائي يطير،
دغدغت خصلة من شعرها جبهتها فأزاحتها بكفها الرقيق.
شعرت ببعض العطش ففتحت حقيبتها الأنيقة لتخرج منها قارورة الماء لتشرب وتروي عطشها،
أحسّت أن هناك شيئاً ما سقط من حقيبتها وهي تخرج القارورة لكنّها لم تكترث لذلك.
انتهت من شرب الماء فأعادت قارورتها الى الحقيبة ومضت في طريقها، فسمعتْ صوتاً ينادي:
_ يا فتاة! ... يا فتاة!
فبدأت تتلفت حولها بارتباك وهي تبحث عن مصدر الصوت...فإذا بشاب كان يجلس القرفصاء وكأنه يمسك بيده شيئاً نظر اليها رغم المسافة التي بينهما وقال:
_ يا آنسة لقد...
لم يكمل حديثه حتى وجد أنها إختفت من أمامه... فنظر إلى أمامه وإلى المحفظة التي في يده... وقال في نفسه:
(يا إلهي!.. لماذا هربت تلك الفتاة عندما رأتني؟، أأخفتها؟ أم ماذا؟... لكني لم أفعل لها شيئاً ولم أقل لها أي شيء يخيفها أو يزعجها، كنت فقط أريد أن أناولها المحفظة التي على ما يبدو أنها سقطت منها وحسب.
أشعرتني بالقلق عليها رغماً عني و رغم أنني لا أعرفها.
والآن يا إلهي ماذا سأفعل؟! هل أبقيها معي؟... أم أضعها عند الشرطة أم أنتظر حتى أراها مرّة أخرى؟....)

                 ❣ ❣ ❣ ❣ ❣ ❣ ❣

أطيـــــــافٌ ســـــــوداءٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن