مضى أسبوع أو أكثر ولم يرَ "أحمد".. "روح"أبداً... لدرجة أنه أخذ إجازة من عمله في المقهى لمدة أسبوعين من شدة ملله وتعبه نفسياً دون أن يراها.. وجعل صديقه يعمل عنه في المقهى..
وفي أحد الأيام وصلت" أحمد"رسالة من رقم غريب.. فتحها ليقرأها فوجدها رسالة محذوفة...لم يلقِ لها "أحمد" بالاً وظنّ أنّ أحداً مامن زبائن المقهى طلب طلباً ثم تراجع عنه... رمى "أحمد" هاتفه واستلقى على الأريكة وبدأ يتأمّل السقف؛ لاشيء الآن يشغل تفكيره سوى "روح".. كل تفكيره كان مشغولاً بها.. وبعض التساؤلات تشغل باله..
«لماذا لم تأتي للقائه مجدداً؟...
ولماذا لم تأتي مجدداً إلى المقهى الخاص به؟؟...
ولماذا اختبأت من الشاب والفتاة في ذلك اليوم؟..
كانت تصرفاتها غريبة جداً...»قطع صمته صوت هاتفه الذي كان يرن..
ردّ على الاتصال قائلاً:
_أهلاً"نـادر" كيف حالك؟قال"نادر":_بخير!
قال"أحمد":_كيف تجد العمل في المقهى عوضاً عني؟؟
قال "نادر":
_جيد! كنت أوّد إخبارك أنّ هنالك فتاتاً ما جاءت إلى المقهى وطَلبَتْ لقاءك!.. وهي الآن تنتظرك!.. لا تتأخر عليها!كاد"أحمد"يطير فرحاً.. وقال:
_حسناً.. أنا قادم مع السلامة!وأنهى المكالمة فوراً.. ذهب وغير ملابسه وذهب إلى المقهى وهو يشعر بالشوق.. وأخيراً سيلتقي بحبيبة قلبه"ࢪوح"!
وصل إلى المقهى.. ودخل إليه بسرعة.. وذهب إلى"نادر"وسلم عليه بحرارة.. بعدها قال له"أحمد":
_أين هي تلك الفتاة التي طلبَتْ لقائي؟؟أشار"نادر" إلى مكان ما وقال:
_إنها هناك!نظر "أحمد" إلى حيث أشار "نادر" فلم يرى "روح" هناك.. فقال يائساً لـ"نادر":
_أين هي؟؟. أنا لا أراها؟؟قال له "نادر":
_تلك المستندة على الحائط!نظر" أحمد"إلى الفتاة التي أخبره عنها "نادر".. فكانت المفاجأة!..
لم تكن تلك الفتاة هي"روح"! ولا حتى فتاة تشبهها!
بل كانت فتاة ترتدي نظارات شمسية وشعرها كان غامقاً وتبدو أطول من" روح".. شعر"أحمد"بألم في قلبه لأنه لم يرى "روح"..
نظر إليه" نادر"بعد أن لاحظ قسمات وجهه الغريبة...وقال:
_مابك ياصديق؟؟قال "أحمد":_لاشيء!.
قال" نادر":_اذهب إليها انها تنتظرك!
ذهب''أحمد" إلى تلك الفتاة ليرى ما تريده.. لمحته تلك الفتاة وهو يقترب منها... فأزالت نظاراتها ثم تمعنت بملامحه ثم أعادت نظاراتها وقالت وهي تدقّق في وجهه:
_هل أنت "أحمد"؟؟قال" أحمد":
_نعم.. من أنتِ؟.. وماذا تريدين؟قالت بعد أن رمشت:
_هل تعرف "ࢪوح"؟!قال" أحمد"بلهفة:
_أجل! مابها؟؟ هل أصابها مكروه؟!قالت:
_اهدأ قليلاً يا"أحمد"!.. أنا "بشرى".. صديقتها!استفزّت"بشرى"..."أحمد"عندما نادته باسمه مجرداً..فلقد اعتاد أن يناديه أي شخص بـالـ«الاستاذ».. لكن عندما علم بأنها صديقة"روح".. زال عنه كل شيء..
قالت"بشرى":
_ما رأيك أن نجلس على تلك الطاولة!؟..قال" أحمد":
_حسنٌ!بعدها جلسا على طاولة قريبة منهما.. ثم تنهدت "بشرى"بعمق وقالت:
_أتعرفُ لماذا أتيْتُ إلى هنا؟؟!قال" أحمد":
_لا؛ لماذا؟؟قالت"بشرى":
_أتيت لأكلمك عن موضوع يخص "ࢪوح"!قال مستغرباً:
_ماذا؟؟! موضوع يخص"روح"؟؟قالت:
_نعم؛ وهنالك أشياء كثيرة تخصها أود إطلاعك عليها!
ثم اكملت تسأله:
_هل أخبرتك"روح"شيئاً عن حياتها؟؟قال:
_أبداً!.. لم أعرف سوى عمرها.قالت:
_جيد!قال:
_ما الجيد؟قالت:
_سيكون وقع حبكة القصة قوياً عليك..قال:
_ماقصدك؟!قالت:
_سآتيك بالحديث..بعدها أخـذت نـفسـاً عـمـيـقا وقالـت:
_«اســمُها "ࢪوحٌ" ونَصيبُها من اسـمِـها مَجهولٌ...اســمها "ࢪوحٌ" وهـيَ جـــسدٌ بـلا روحٍ..
اســمها "ࢪوح" لـكـنَّ روحــها سُـلِـبَـتْ مـنـها منذ أنْ تدخَّل "عِـصـامٌ" في حــيـاتـهـا..»
قال "أحمد":
_أنسة" بشرى"أرجوكِ! ماقصدك أخبريني؟؟ ومن هو" عصام"هذا؟؟صمتت ولم تقل شيئاً.. بينما "احمد" كان يختنق.. وعندما ملَّ من صمتها قال:
_أرجوكِ قولي ما جئتِ من أجله فصمتكِ يقـ.ـتلني!قالت "بشرى"بعد صمت طويل:
_كما تريد.. سأروي لك القصة.. ولكن اهدأ اولاً!قال أحمد:
_أي قصة؟قالت:
_قصة" ࢪوح"ستعرف ماهي!بعدها بدأت تروي له القصة!
وهو كان ينصت باهتمام..
٧٨٧٨٧٨٧٨٧٨٧٨٧٨٧
أنت تقرأ
أطيـــــــافٌ ســـــــوداءٌ
Mystery / Thriller«اســمُها "ࢪوحٌ" ونَصيبُها من اسـمِـها مَجهولٌ... اســمها "ࢪوحٌ" وهـيَ جـــسدٌ بـلا روحٍ.. اســمها "ࢪوح" لـكـنَّ روحــها سُـلِـبَـتْ مـنـها منذ أنْ تدخَّل "عِـصـامٌ" في حــيـاتـهـا..»