تمارا

8

بعد مرور يومان..

الثامنة وتسع دقايق مساءً..

واقفة في نص وبتلولي في حنينة..

وسرحانة بتفكر فيهو..

تما ال12 يوم م ظاهر..

يا رب ما يكون حصل ليهو شي..

يا رب تطمني عليهو..

في القسم..

قعد قدامو وهو بمد ليهو السجارة مولعة..

شالا:اول مرة اشوف ضابط بدي المسجون بتاعو سجاير

الضباط ضحك:انت استثناء..لأنو مفروض انت تكون الضباط وكلنا مسجونين عندك

ابتسم وهو بسحب نفس من السجارة..

الضابط:امبارح مُشرفتك قالت انها م حصل فقدت حاجة بي سببك..امنتك عديل

حرك ليهو راسو من غير ما يقول شي..

الضابط وهو بتأمل في ملامح وشو الهادية:شهادتها دي ح تساعدك كتير ي عمر

عمر بهدوء:ح تساعدني وليس تمرقني

الضابط عاين ليهو مساافة..

عمر وقف على حيلو:انت ورديتك انتهت صح؟!

الضابط وهو بقيف معاهو:اي مفروض اكون طلعتا هسي

عمر:طيب تصبح على خير

‏الضابط:تلاقي الخير ي عُمرابي

‏عمر ابتسم ليهو ومشا..

‏الضابط وقف يراقبو لحدي ما الشرطي فتح ليهو الزنزانة وهو دخل..

‏طلع من القسم وهو مصمم يطلع عمر د..

‏كل ما يتكلم مع عمر..

‏او يقعد معاهو..

‏بصمم زيادة انو يطلعو..

‏انو يساعدو بكل البقدر عليهو..

عمر رقد في الزنزانة وختا يدينو الاتنين تحت راسو..

ابتسم..

دي حركة تمارا..

بتعملها لمن تكون حزينة..

‏سبحان الله..

‏لمن تحب زول شديد لا إراديا بتلقى نفسك شايل من حركاتو..

‏حتى لو كان بعيد عنك..

‏

في الدار..

راقدة نفس رقدتو..

بتفكر فيهو زي ما هو بفكر فيها..

بلعت ريقها وهي بترفع نظرها للسقف عشان توزع الدموع الفي عيونها..

وينك ي عمر؟!..

والحاصل عليك شنو؟!..

ختت يدها في قلبها لمن حست بيهو ح يقيف من خوفها عليهو..