مساء اليوم التالي..
ماسكة الورقة ومغمضة عيونها وهي بتتذكر الصباح..
لمن صِحت اول وحدة وجات تفتح باب المطبخ..
عقدت حواجبها باستغراب وهي بتجر الورقة الفي ترباسو..
رمشت مرتين وبدت تقرا..
"تمارا
مُصطفى سيد احمد قال:
عارفني منك..
لا زمن يقدر يحوّل قلبي عنك..
لا المسافة ولا الخيال تبعدني عنك..
م تبكي ولا تنفسني..
لأني راجع ليكي وح اكون دايماً
زي ما حِميّد قال:
ياما شايلك فيني حايم
في الأرض تكوين قضية
في السما الأحمر غمايم
لا اللّيالي الماها ليَّ ..
لا الشّمَاتات العليَّ ..
لا البنوك المخملية ..
لا تفاهات الحضارة ..
لا عفاريت المدينة ..
لا العمارات السّوامِق ..
فوق ضَهَر ناساً فتارى ..
لا الهتاف الفاوة ضارى ..
غطَّى بالي من الفوارق ..
لا الإلوه الطُوطَميّة ..
لا البرندات الوسيمة ..
ولا الأسامي الأجنبية ..
بتمحى من عيني ملامحِكْ ..
وإنتي جاية المغربية ..
-عُمرك"
بلعت ريقها وقرتها تاني وتالت وعاشر..
عيونها اتملو دموع..
قعدت في الارض وهي بتبكي بي حُرقة..
سافر..
عمر سافر..
من غير ما يودعها..
امبارح ليه م وراها انو د الوداع؟!..
فاقت من شرودها بي صوت عُناب البتقعد جنبها وبتقول:تمارا سِت حنان بتناديكي
تمارا عقدت حواجبها بضيق..
عُناب بس بتعاين ليها..
بي خوف..
وشفقة على حالتها..
البت من الصباح دمعتها م نشفت..
م قادرة تتكلم مع زول ولا قادرة تعمل ليهم شي اصلا..
في غرفة المُشرفات..
دقت الباب ودخلت بي خطوات ميتانة..
سِت حنان وهي بتأشر ليها على الكرسي الجنبها:تعالي ي تمارا