مساءً..
قُبيل الإفطار ب بضع دقائق..
لفى دخل بي واحد من الشوارع الضيقة البتودي للدار..
مُدخل يدينو حوا جيبو وهو عاقد حواجبو..
بتذكر كلامو مع صاحب الركشة الهو كان سايقها..
:عمر معليش لكين الشغلة دي بالجد كد م بتزبط..انت عارف انا بعزك قدر شنو ولو بي يدي كنتا اصلا م ح اطلب منك حاجة زي دي لكين جد كد..
قاطعو وهو بقول:ولا يهمك ي ود عمك..اديني بس يومين وانا ح اكون جهزتا قروشي وح اقدر اصلحا ليك
اتنهد التاني:تمام
ابتسم عمر من غير يقول شي..
اتنهد..
ح يجيب قروش صيانة الركشة من وين؟؟..
وهو اصلا شغلو في الورشة م بطلع ليهو مصروف زي الناس..
وكان بسوق ركشة من واحد كد بعرفو وهسي ليها يومين عِطلت..
وعِطلت في يدو وبقى هو مُلزم انو يصلحها..
وكان عندو قريشات لاميهم وبي سبب حركة الفاضل بتاعة قروش الغاز اتضطرا يطلعها..
اتأفأف وهو بلز باب الدار ويخش من غير ما يسلم على عمو بلال القاعد في البوابة..
جوا الدار..
في المطبخ تحديداً..
اتأفأفت بي زهج من الواقف معاها وشغال يرغي..
شالت صحن العصيدة ولفت عايزة تختو في الصينية بتاعة المُشرفات..
وقف قدامها:تيمو انتي سامعاني؟!
عاينت ليهو:لا والله..زاتو الاذان قررب ولازم اطلّع الصواني
مسك يدينها الماسكة بيهم الصحن:خليني اساعدك
جرت يدينها وبقى هو ماسك الصحن:طيب ختو في الصينية وطلعها للمُشرفات طوالي
الفاضل كان عايز يتكلم لكين لمن شاف عمر واقف جنب الباب بعاين ليهم..
سكت وعمل فيها كأنو شغال مع تمارا جد جد..
ختا الصحن وشال الصينية..
اتلفت على تمارا المداهم ضهرها وقال:طيب ح اودي دي واجي اطلع باقي الصواني
ومشا..
بعد ما ادا عمر ابتسامة خبيثة مُستفزة خلت عمر يغلي..
تمارا غرفت في صحن تاني واتلفتت عايزة تختو في الصينية لقت عمر واقف في نص المطبخ وصاري وشو..