السودان..
الخرطوم..
مِطار الخرطوم الدولي..
نزل من اخر عتبة في السلم..
عاين للسما..
طقتو شمس السودان التي لا تغيب..
شال نفس عميق وهو حاسي سخانة السودان كأنها بتحضنو..
ابتسم بالجنبة..
ونزل الفريم في عيونو واتحرك على بهو المطار..
دخل يدينو جوا جيب الجكت..
نزل راسو واستعجل في مشيتو لمن حسا الكاميرات حولينو بتصور فيهو..
دخل الصالة واتحرك طوالي على السير عشان يستلم شنطتو..
جراها سرعة واتحرك على برا..
اول ما طلع من باب الصالة..
شاف محمد واقف..
ابتسم ليهو وماشي عليهو كد..
وقفو قدامو مصورين وبقو يصورو فيهو..
محمد ابتسم..
عمر صرا وشو ورفع ليهم يدو ومشا..
اول ما وصل محمد..
محمد ضحك:مش وريتك اني ح الاقيك يوم وم ح اقدر اسلم عليك بي سبب الكاميرات الحولينك؟؟
عمر بزهج:يخ انا م عارف جوني من وين اصلا
محمد وهو بجر شنطة عمر عشان يختها في الضهرية:اكيدح يكون اتسرب ليهم الخبر
عمر وهو بقلع جكتو:غايتو جنس غايتو
محمد دخل الشنطة وجاهو:طيب اركب اركب
وفتح ليهو الباب..
عمر ركب..
راقب محمد البلف يركب..
اول ما ركب قال ليهو:زاتا الشمس دي متين سخنت كد..الساعة يداب 11
محمد ضحك وهو بدور العربية:الشمس دي بتفقع كد من 7 ونص..انت بس شكلك نسيتها
عمر وهو بعاين بالشباك للشارع:في زول بنسى شمس السودان التي لا تغيب
محمد ابتسم وهو سايق..
عمر بقى يعاين في الشوراع..
طوّل منها شديد يخ..
الشوارع دي في يوم من الايام بيتو وامانو..
شال نفس لمن اتذكر بيتو..
الدار..
تمارا..
الامان الكان بحسو في حضنها..
محمد ضربو في ركبتو:سرحتا وين؟!
عمر:ولا حتة
محمد:هاا..نمشي شقتك طوالي ولا عندك مشوار
عمر عاين ليهو:مشوار وين؟!