𝟑

744 121 119
                                    

تحذير من خطر قادم...

•••••

تميمة~

لم أستطع التوقف عن التفكير فيه..

لقد تحدث معي في تلك الليلة التي تبدو وكأنها مضت إلى الأبد ..

كنت أنتظر كل يوم حتى يسجل جميع الموظفين خروجهم ويغادروا المصحة قبل أن أتسلل إلى زنزانته ، راغبة في سماعه يتحدث مرة أخرى

كعادته يظل هادئا، ولم يسمح لأي كلمة أخرى أن تفلت من شفتيه ، بدأ جزء مني يتساءل عما إذا كنت احلم بالفعل..

في الليالي الماضية، وعدت رينا بأنني سأسمح للموظفين الليليين بالدخول عند وصولهم، ولوحت لها بالخروج قبل أن أشق طريقي بسرعة عبر الممرات العديدة في المصحة ، أسير مباشرة نحو زنزانة باكوغو

كل يوم ، أشعر بموجة من الإثارة تغمرني ، كما لو أن الليل سيكون مختلفاً عن كل ليل امضيه

....

كانت الرُدهة غارقة في كمية البرد المعتادة وأنا أقترب من النهاية ، أبقيت خطواتي خفيفة هذه المرة، لم أرغب في تنبيهه على الفور بأنني أقترب

أريده أن يتساءل عما إذا كنت سأأتي ... أريده أن يتوقع ذلك

عندما نظرت إلى زنزانته أذهلني رؤيته وهو يقرأ ، يحمل الكتاب الذي أحضرته له منذ أكثر من أسبوع بين يديه يقرأه بإهتمام

" أوه..." صدرت مني بخفه كي ألفت انتباهه لأكمل اليه قائله "انت الآن تقرأ.. "

اغلق الكتاب ببطء و وضعه بجانبه..

لا يبدو عليه الخزي لأنني رأيته يقرأ مختاراً تعبيره المعتاد غير العاطفي ، لكنني أعلم أنه لم يكن ينوي أن أراه يفعل ذلك

في الواقع ، كان يراقبني بحذر وأنا أجلس متربعة أمام زنزانته ..

" أشعر وكأنني اتحدث إلى جسداً جامداً يتحرك من تلقاء نفسه " تمتمت إليه بمرح محاولة في ان يستجيب ، لكن لا...

لا يستجيب...

فقط يراقبني بعناية والظلال تذوب حول عينيه الداكنتين ، لتختفي ابتسامتي بهدوء بعدما تنهدت قائلة "هذه ليست أفضل مزحة الآن .. "

خَطِيئته..|| باكوغو كاتسوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن