𝟏𝟎

411 58 59
                                    

نصف الحقيقة تُقال..

••••••

تميمة~

لم تكن الرحلة إلى بقية الجبل سهلة ، كان بإمكان ستيس على الأقل أن يترك لي سترة ما لهذا الجو القارص..

أمسكت بيدي بمقبض الباب الأمامي البارد للكابينة التي تتوسط هذه المنطقة فاتحه اياه ، أحاطتني الحرارة المنبعثة من المدفأة على الفور مما جعلتني أكاد أسقط بها

أردت أن أسقط على السجادة المصنوعة من الفرو التي تحتل الارضية امام تلك المدفأه حتى استعادة بعض من حرارتي التي فقدتها في الخارج ، ولكنني تمالكت نفسي أنظر حول الكابينة الصغيرة بحثاً عن أي علامة لوجودك باكوغو..

وبالفعل...كان موجود

استدار حول الزاوية يدخل إلى مساحة المعيشة الصغيرة مندهشاً من رؤيتي أمامه مرتدياً قميصاً قصير الأكمام وبنطالا فقط

في هذا الجو...؟!

" أليانا.. ماذا تفعلين هنا ؟ "

" هل يمكنني الجلوس..؟ أشعر وكأنني على وشك الانهيار" قلت و أنا أنظر نحو الأريكة المريحة التي لم أتخيل أبداً أنها ستبدو جذابة إلى هذا الحد...

أشعر بالبرد الشديد لدرجة أن كل شيء أصبح مخدراً ومؤلماً ، لكن الراحة التي أشعر بها من دفء النار مرضية للغاية لدرجة أنني أشعر وكأن جسدي بالكامل يسترخي أخيراً

عندما مددت يدي إلى الأريكة ، ارتخت ساقاي أخيراً أسقط على السجادة....كان اليأس هو السبب الوحيد الذي جعلني أتمكن من الصعود إلى التل في البرد القارس، والآن بعد أن اختفى اليأس، بدأ جسدي يشعر بتأثيرات كل شيء

يقف باكوغو بجانبي بسرعة مفاجئة يلف بطانية حول كتفي ، يساعدني في العودة إلى الأريكة

" هل أنتي بخير..؟ " يسأل هو بهدوء والحنان في صوته بينما يهدئ أعصابي، من المدهش أن أسمعه عندما يكون لطيفاً جداً معي، ينظر إلي بعينيه الحمراء الداكنتين كما لو أن صحتي تهمه حقا

أنا ممتنة لأنه ليس غاضباً من وجودي هنا...

" لقد صعدت للتو إلى ذلك التل" أردفت بإرتجاف وأنا أضم البطانية حولي ، إحدى يدي باكوغو مضغوطة على ظهري فوق البطانية، والأخرى على ركبتي....ورغم أنني لا أستطيع أن أشعر بجلده، الا أن ثُقل لمسته يجعل جسدي يشتعل بفوضى مربكة من المشاعر

خَطِيئته..|| باكوغو كاتسوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن