⚓تقارب⚓

201 16 13
                                    

🌻 إن كنت تشعر بالألم، فأنت حي...
وإن كنت تشعر بألم الآخرين، فأنت إنسان... 🌻

القت الشمس نورها النقي على السماء.
لقد قرر كلا من هيجي، شينتشي والفتاتان أن يقمن بحفل شواء.

.

.

.

.

.

كانت الفتاتان تضحكان، إلا أن سمعتا صوت تأوه آتٍ من الخارج.

خرجت ران هرعة، فمن تأوهَ كان شينتشي، نظرت له، وإذ بيده قد احترقت قليلا بسبب المنقل.

ران: شينتشي! هل انتَ بخير؟ يدك محروقة، تعال معي، سأضمدها لك.
ليجيب المعني، بينما يمشي خلفها: ران إهدأي قليلا، أنا بخير!

التفتت له قائلة: لست بخير أبدا انظر لما قادك له تهورك!
ابتسم الآخر، لينطق: حسنا، اني لست بخير عالجيني طبيبتي والطاء حاء.

نظرت له بغضب طفولي مردفة: انا لا احب..
لم تكمل جملتها، بسبب الشفاه التي التحمت على خاصتها، ابتعد عنها بعد برهة ناظرا لعينيها مردفًا: هذه الكلمات تؤلمني اكثر من الحرق

.

.

.

بدأت بمعالجة الحرق، لتنطق: كيف ستأكل الآن؟! يدك محروقة كثيرًا
أردف الآخر بهدوء: ستطعميني انت
لتجيب بلا وعي: فكرة جي...د

انتبهت لما قاله، لتعلو ملامح الحياء وجهها، صابغًا إياه بالأحمر الفاقع، لتكمل بتردد: ه..هذا ليس عادلا
زفر بضيق ليقول: لكن انتِ من سيطعمني، لأني مشغول مع اختك.

هزت الأخرى رأسها بقلة حيلة، فكلامه صحيح، وهي لن تنكر الحقيقة.
.

.

.

كانت ران خجلة من اطعام شينتشي، فهي تحسّ نفسها كأم الآن، انتبه الآخر لذلك، ليقول بمكر: إن الطعام لذيذ جدًا الآن!

احمرّت الأخرى، لتردف كازوها محاولة مساندة اختها: هذا لأن المكان جميل، وأيضا الطعام روح، ونفس.
هيجي: صحيح، كما أن طبخكما في العادة لذيذ

ابتسمت الفتاتان بهدوء عل كلام ذاك الأسمر.

.

.

.

.

.

.

كانت كازوها تحاول أخذ قبعة هيجي، لتقع فجأة عليه، نظر لها الآخر مردفًا: ما الذي تفعلينه؟ لما تقفزين مثل الأرنب؟

نظرت المعنية لكل مكان ما عدا عينيه ناطقة: كل ما في الأمر أني اريد قبعتك.

أمسك هيجي قبعته بيده اليمنى ناطقًا ببنت شفة: حسنا، لكن لما؟؟
ابتسمت ببراءة مردفة: لأنها تعجبني كثيرا وأريد ان ارتديها

رفع حاجبه بإستغراب، لينطق: لكنها تخص الفتيان، وليس الفتيات
نفخت خديها قليلا، مردفة بغضب طفيف: لا يهمني، اريد ان ارتديها وحسب

قرصها من خدها ناطقًا: افعلي ما شئت أميرتي
ووضع القبعة على راسها، لينطق: اوه! انها حقا مناسبة!
ابتسمت الأخرى بينما تلعب بشعرها أمامه بغرور انوثي، طفولي.

شبح ابتسامة علت شفة شينتشي ليهمس بأذن ران: انظري إليهما، اني سعيد لهما
ابتسمت بهدوء: آه بالطبع ستكون سعيد، فهي الدراما الواقعية خاصتي.
.

.

.

.

.

كان الجميع مشغول، هيجي يستفز شينتشي الذي يحتضن ران، بينما الأخرى تغطي وجهها بيدها من كم الخجل الذي هي به الآن.

هبّ ريح فجأة، فطارت قبعة هيجي، بينما بدأت كازوها تجري خلفها بهدف امساكها، فابتعدت كثيرا ولم تلاحظ ذلك.

التقت شابٌ ما القبعة، ليردف: هل هذه القبعة لك يا آنسة؟
كازوها: آه اجل أعطها لي رجاءً
ليجيب صديقه بمكر: لن نفعل ذلك
كازوها: أعطوها لي رجاءًا

كانوا ثلاثة أصدقاء، بدأوا يرمونها لشخص آخر بينما كازوها تحاول ان تأخذها

غضبت كازوها من تصرفهم، لتردف: هذا يكفي! أعطها لي! علي ان اذهب!
أجاب الشاب الثالث بمكر: لن تذهبي لأي مكان ستبقين معنا يا حلوة

امسكها من خصرها، شادًا اياها نحوه.
لتردف بذعر، بينما راحت يديها تبعده عنها: أتركني!! الشاب الثاني: انت ، تخلص من تلك القبعة انها لا تناسبها

لكمةٌ على وجهه قد صدرت منها، ناطقة: اياك ان تقول ذلك مجددا ايها الوغد!
لتأخذ القبعة وتهرب

امسكها الشاب الأول مردفا بمكر خبيث، بينما يلعق شفته: لن تذهبي عزيزتي! يا لك من مشاكسة صغيرة تعالي الى هنا

من شدة خوفها أغلقت عينيها بيديها، بينما تستذكر في نفسها، وعد هيجي لها.. { سأحميك مهما كلفني الأمر، لأنك أنت لي!!..

يتبع...

لا تنسوا الدعاء لأطفال فلسطين

ابتسمي لي {منتهية}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن