حقائق تتوضح

255 18 15
                                    

🌻تجري الرياح كما تجري سفينتنا
          فنحن الرياح ونحن البحر والسفن...
إن الذي يرتجي شيئا بهمته
          يلقاه لو حاربَتْهُ الإنس والجن...
فإقصد إلى قمم الأشياء تدركها
          تجري الرياح كما رادت لها السفن...🌻

على أهداب الليل، في تلك سيارة، كان شينتشي يقودها، عندما لاحظ أن ران شاردة، فسألها: لما تديرين وجهك للنافذة؟؟!
نظرت له المعنية مردفة بخجل: أتظن ما فعلته شيئا
عاديا؟!

قهقه الآخر بخفة، ليجيب: يعني كان عدم قدوم هيجي وكازوها ذات نفع
نطقت الأخرى ببرود: لا أظن ذلك، كما أني لاحظت ايضا انهما لا يتواصلان مع بعضهما كثيرا
شينتشي: لما لا تريد كازوها التواصل معه؟؟
اجابت ران: و ما أدراني

نظر لها شينتشي مردفًا بهدوء: سأخبرك شيئا لكنه سيبقى سرا بيننا
التفتت له بعد ان شد انتباهها، ليكمل: هيجي يحب كازوها
نطقت بإستغراب: هيه؟! حقا؟!! في الحقيقة كازوها ايضا

صُدم الآخر من ردها: ها؟!!!! أتمازحينني؟!!!
نفت برأسها، ليعاود حديثه: اليس حبيبها هو هاكوبا؟!!
ران: ماذا؟!! عن ماذا تتحدث ؟!! هاكوبا-كن ليس له اي صلة بنا ، من قال انه حبيبها؟!

شينتشي: لقد اخبرني هيجي انه رآها وهي تحتظنه، بانت الصدمة على ملامحها، لتنطق بند ان تذكرت ما حدث في الثانوية: ربما رآها عندما سقطت، وساعدها هاكوبا-كن

شينتشي بإندهاش: سقطت؟!
ران: لقد تعثرت على الدرج فأمسك بها هذا كل ما في الامر
ضرب شينتشي رأسه بكف يده مردفا بغضب: ذلك الاحمق! لقد اخبرته انه قد يكون مخطئا، لكن لما قالت ان لديها موعد مع شخص آخر حين دعاها للسينما في المرة الماضية؟!

ران: لم يكن لديها اي موعد، أتسائل لما قالت ذلك؟؟
شينتشي: هذا يعني انه حين سمعها في غرفتها انها معجبة بشخص لم يكن هاكوبا بل كان هو! الاحمق! وهو يتجنبها لهذا السبب

ران: يا الهي ، لكن لما تتجنبه هي ايضا؟!
سأل الآخر بتفكير: متى لاحظت تصرفها هذا؟؟
ران: هذا الاسبوع

وضع أصابعه تحت ذقنه، ليكمل: مهلا لحظة!! في ذلك الوقت حين قابلتها وهي تبكي هل يعقل انها؟!!
ولمعت عيناه بدهشة.

تسائلت الأخرى عن ماذا يتكلم، ليجاوب: القصة طويلة، لقد اعترفت موميجي بشاعرها لهيجي، لكنه رفضها، فقامت بتقبيله فجأة

ران: هيه؟!!!! ألذلك كان يصرخ عليها؟!
شينتشي: أجل، لذا هل يعقل انها رأته بالصدفة حين قبلته؟!! رغم انها كذبت حين قالت ان قطة خبشتها

{ القطة : أ مازلتم تتحدثون عني ؟!! }

ران: لكنها لم تخبرني عن ذلك
شينتشي: ربما لم ترد ازعاجك
اردفت ران بحماس: أسرع للمنزل علينا اخبارهم!
شينتشي: حمقاء! ان تدخلنا في ذلك ستتعقد الامور وسنفسد اعترافهم لأنفسهم
أجابت بهدوء: ص.صحيح

شينتشي: دعيهم يحلوا مشاكلهم بأنفسهم افضل، لكن يمكننا مساعدتهم، بطريقة غير مباشرة.
أجابت بإهتمام: وكيف هذا؟!

شينتشي: الامتحانات على الابواب، وبعدها ستأتي العطلة الصيفية! والصيف له جو رومانسي مميز لكلينا ولكلاهما متأكد ان ذلك سينفع
ران مع بعض التورد على خديها: اجل، وبعدها

شينتشي: لدينا منزل صيفي على شاطئ البحر سنقضي صيفنا هناك نحن الاربعة!

ران: ماذا عن امي؟؟ هي لا يمكنها التنقل كثيرا فذلك يتعبها
شينتشي : لا تقلقي بشأن ذلك سأترك لها خادمات يعتنون بها جيدا
ران: فكرة رائعة، شكرا لك.

.

.

.

.

مرّت الأسابيع، ببطئ زلحفاة، وانتهت الامتحانات وبدأت العطلة الصيفية.

نهض هيجي في أحد الأيام ليبدل ملابسه، فتح الخزانة، ووجدها فارغة.
فأردف بتعجب: هيه؟؟! يبدو انني مرهق فقط، سأغسل وجهي مرة اخرى لأتنشط 😑

غسل وجهه جيدا ثم يفتح الخزانة مرة اخرى، وكانت كما قبل، فارغة!
أردف بانزعاج: ما الذي يحدث بحق خالق السماء منذ الصباح؟! اين اختفت ملابسي؟!!

خرج ليسأل الخدم فوجد شينتشي عند باب غرفته، نظر للحقائب، التي هي بجانب يده، فأردف بغضب متفاجأ: ما الذي تفعله انت ايضا والحقائب في يدك؟!

تجاهل الآخر سؤاله، ليقول: أخيرا استيقظت ايها الكسول! انت مهمل كثيرا لنفسك هذه الايام هل اثرت كازوها فيك لهذه الدرجة؟!
نطق الآخر بحنق: اصمت، اين الخادمة؟! لم اجد ثيابي في الخزانة

نطق شينتشي ببرود: اعلم بذلك، لانني من اخذها
اردف هيجي باندهاش: هيه؟!ما الذي تفعله؟!
شينتشي: كل ما فعلته هو جمع ثيابك ووضعهم في الحقيبة لاننا سنذهب لمخيمنا الصيفي مع ران و كازوها

هيجي: ها؟!  لم تخبرني من قبل؟؟ وايضا انت تعلم انني لن اذهب ان كانت كازوها هناك
نطق شينتشي بإستفزاز: اعلم، لذلك جمعت ملابسك دون ارادتك وهذا يعني ان لم تذهب سآخذ ملابسك معي

اردف هيجي بهدوء: سأشتري غيرها
نطق شينتشي بسخرية: كيف ستذهب لشرائها؟! بملابس النوم ؟؟
ليجاوب الآخر بهدوء: سأطلب من الخدم فعل ذلك

شينتشي بمكر: لقد امرتهم بعدم فعل ذلك
هيجي بغضب: اللعنة عليك!! حسنا سأذهب! شينتشي : ولد مطيع  تفضل ارتدي هذا وهيا لنذهب الفتيات ينتظرننا.

.

.

.

.

.

وصلوا لوجهتهم بعد فترة قصيرة، لقرب الفيلات من بعضها، ليردف شينتشي وهو يضع الحقائب بصندوق السيارة: هيا بنا

همست كازوها بأذن أختها:الم تخبريني ان هيجي لن يأتي؟؟!!
أردفت ران بهدوء:ربما غيّر رأيه

اردف ذلك الأسمر مخاطبًا الإثنين، أو بالأخص لكازوها: صباح الخير
اردفت كازوها بعدم مبالاة: ص.صباح النار
ارظف هيجي بصدمة: ماذا؟!
كازوها بخجل طفيف: أعني صباح النور!

كان الآخران ينظران لهم، للدراما الواقعية مع المحاولة لعدم الضحك.

لا تنسوا الدعاء لأطفال فلسطين

ابتسمي لي {منتهية}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن