مشاجرة حب

208 15 8
                                    

🌻 عيناكِ لم تُخلقْ ليسكنها الأسى
أبدًا وليس بها البكاءُ يليقُ
فتبسمي إن الحياة جميلةٌ
كالورد في شفتيك حين يفيق 🌻

خرجت كازوها لتلك الشرفة الكبيرة، لتجد هيجي متكئ بذراعيه المفتولة بالعضلات على الشرفة، وعيناه تتنقل بين نجمة وأخرى، كالسفينة وسط عاصفة هوجاء.

لقد بدا جذابًا بالنسبة لها.
وقبل أن تنطق ببنت شفة، أردف هو: لما أتيت الى هنا؟؟

تكلمت ببعض العلثمة: اتيت لأعلم.. انا اعني.. بل هل انت.. غاضب مني؟!
نظر لها بطرف عينه، ليجيب ببرود: بالطبع! هل هذا ما كنت تودين سماعه؟ افعلي ما يحلو لك ذلك لا يهمني

كازوها: لكن لا أريد ان تكون غاضبًا مني ،هذا يزعجني، ما الذي أغضبك فجأة؟؟!

تنهد بعمق ليجيب: انت تتجنبيني طوال الوقت، وكأنني شخص سيء او آذيتك من قبل، ان كنت لا تريدينني ان اقترب منك قولي ذلك فحسب!! ام ان حبيبك السخيف من طلب منك ذلك!!

بانت ملامح الدهشة ملامحها، ليفسره صوتها له: حبيب؟!! عن ماذا تتحدث ؟!!! ليس لدي أي حبيب!
هيجي: ماذا؟!!! كف عن المزاح السخيف!
نطقت بغضب: انا لا امزح!! ليس لدي اأي حبيب!!

التفت لها مردفا: آحقا ؟!!! اذن لماذا رأيتك وانت تعانقين ساغورو في المدرسة؟!!! ماذا يعني ذلك؟!! كما أخبرتني ان لديك موعد مع شخص يوم طلبت منك الذهاب معا لمدينة الألعاب!! كيف تفسرين ذلك؟!!

اندهشت من ما نطقتها شفاهه، لتجيب بهدوء: انا لم اعانقه! لقد سقطت من الدرج فأمسك بي هذا كل ما في الامر!!

رفع حاجبه بإستنكار مكملا: ا.. اذن! من الشخص الذي دخلتي معه في موعد؟!!
بدأت تفرك يديها، بينما صوتها به نبرة توتر: أنا..أنا لم أذهب في أي موعد!!! لقد قلت ذلك لأتجنبك أ.أعني لأنني لم ارد الذهاب!!

نطق ببنت شفّة: تتجنبيني.. انسي الأمر..صداقتنا انتهت..
استدار للذهاب، لكنها امسكته من يده مردفة: انتظر ايها الاحمق!!! انت حتى لا تعلم لما افعل ذلك!!!
أردف ببرود: لم يبقى حديث بيننا كازوها، دعيني اذهب

أردفت بإصرار: لن أدعك تذهب!!! أتظن ان هذا خطئي؟!!
استدار لها: خطأ من اذا؟!
كازوها: انه خطأك!! لديك حبيبة ولا يجدر مني ان اقترب منك كثيرا لعلها تغضب عليك!!!
انهت كلامها وبعينها لؤلؤ يُنبئ بنزوله.

صرخ بغضب: عن ماذا تتحدثين بحق السماء؟
كازوها: موميجي! انها حبيبتك صحيح؟!! لقد رأيتك في الممر و أ.أنتما تقبلان بعضكما!!!
اندهش منها لينطق: لقد رأيتِنا أكنت تتجنبيني بسبب ذلك؟!!

كازوها: بالطبع!
لتكمل بنفسها: انه لا ينكر ذلك هذا يعني انهما حبيبان حقا
هيجي: حمقاء انها ليست حبيبتي!! انها اسوء فتاة رأيتها في حياتي!!!
أردفت بتردد ودون تفكير: هذا يعني... انك منحرف !!!

هيجي: هي المنحرفة وليس انا!!! هي من قبلتني عمدا!!!
كازوها: هل هي مجنونة لتفعل ذلك دون سبب؟

هيجي: حمقاء! لقد فعلت ذلك لأنها صرحت لي بمشاعرها اتجاهي لكنني رفضتها لأنني لا أحبها اللعنة!!! لكنها قامت بتقبيلي فجأة!! لقد غضبتُ كثيرا، وصرختُ عليها امام الجميع!!

اندهشت من ما نطقه: لما رفضتها انها مناسبة لتكون حبيبتك! انها جميلة وغنية ولديها كل الصفات المناسبة!

هيجي: أنت تجعلينني اغضب!!!! لما تقولين كلاما سخيفا كهذا؟!! ما الجميل في تلك الفتاة المغرورة؟!!! كما انني لا اختار فتاة احبها من جمالها او مكانتها ايتها الحمقاء الغبية!!!

إنفعلت من حديثه، لتصرخ: أنت الاحمق!!! لما ظننت انني قد احب شخصا غير..
انتبهت على نفسها فسكتت، ليكمل: غير ماذا ها؟!!!

انزلت رأسها للأسفل، لتنطق: لا يهمك! انت الذي اسأت الفهم أولا!!
هيجي: انه انت!! انت من سبب كل هذه المشكلة السخيفة وعقدتها!!!

بدآ بالشجار، وصوتهم بدأ يرتفع أكثر وأكثر، مما جعل كل من كان في الحفلة يلتفت وينتابه الفضول لمعرفة ماذا يحدث معهما

أردفت بغضب: لما انزعجت حين ظننت انني احب احدا ما؟!! اذا كنت تريد ان ننهي صداقتنا فقلها الآن وانتهى الامر!!

اردف بغضب مكبوت: هذا ما كنت سأسأله ايضا!!
لينطقا في الوقت عينه: هذا لأنني احبك اللعنة!!!!!
اندهش كل منهما، لينطق هيجي بمكر: غبية
ليقبلها بنهم على شفتيها، ابتعد عنها لينطق بجانب اذنها: هذا افضل لكلينا

تلمست الأخرى شفتيها، لتنطق بخجل: م.ما الذي فعلته هيجي الاحمق؟!!!
لتضربه بكلا كفيّها على صدره، ليشد انتباههم صوت تصفيق، التفتوا ليجدوا ان كل من كان في الحفل يصفقون بحرارة، ويقولون: مدهش اعتراف رائع!

نظرا لبعضهما، ليقولا بنفس الوقت: ايه؟!!!!!!!!!! هل كان الجميع هنا؟!!
نطق ران وشينتشي وهما يسيران نحوهما: وأخيرا تصالحتما لقد كنّا ننتظر هذا منذ مدة كوننا نعلم بكل ما حدث

اردف هيجي بغضب: لما لم تخبرنا ايها الغبي؟!
شينتشي: لو فعلت، كنت سأفسد اعترافكم ايها الاحمق، على أية حال تهانينا لكما، كازوها هل انت سعيدة؟!

انزلت رأسها لتنطق: بالطبع ان كذلك ولكن ذلك مخجل، هيجي المنحرف
هيجي: لا تستمعوا لكلام أميرتي الحمقاء

أشخاص من الحفلة: بما أنكم تصالحتما واصبحتما ثنائيا ستكونون ضيوف الحفلة المميزين
هيجي: رائع والآن ما رأيك برقصة معي، ليس هناك سبب لترفضي الآن؟!
كازوها: اجل!

كانوا يرقصون كأمير وأميرة، وكان هيجي ينظر الى كازوها نظرة ساحرة، احسّت الأخرى بذلك، لتنطق: ل.لما تنظر الي هكذا انت تخجلني!!

أجاب الآخر بمكر، قاصدًا إخجالها: هذا لانك أصبحت ملكي
ما إن انهى آخر كلمة حتى اعتلت ملامح الحياء وجهها.

يتبع...

لا تنسوا الدعاء لأطفال فلسطين

ابتسمي لي {منتهية}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن