الفصل 15

356 21 20
                                    

صوت دق الباب...

"اسمك هيا نخرجو شوية عندك شعال و نتي دافنة روحك فديك البيت "

لم يظهر اي رد فعل ، السكوت مخيم ....

"صحا خلاص متخرجيش اموا كولي شوية ! ....الا محبيتيش تاكلي هاكي اموا لي فيتامين شدي بيهم روحك !"

"اخرجييييي عليااا متزيديش دوري بجدي"

"يا اسمك علاه ديري فروحك هكا ؟ مخلاصتش الدنيا مشي كي يموتلك بنادم تسما لازم تموتي معاه"

صوت صراخ اسمك مخنوق بدموع و أسى

" ماتت يما يا بنت الناس هادي يما لي ماتت ، يما لي معندي حتى  حد من غيرها راحت و خلاتني،  دام يماك مزالها حية مجيش تحكي معايا مراكيش عارفة وش معناها تموت يماك ، تتمسخري بيا ناكل؟قوليلي الماكلة منين تفوت؟ما قدرت نديرلها والو فحياتها وين لحقت طلعت بيا الدنيا شوية راحت ما لعزيزة و خلاتني نعل بوهم الدراهم نعل بوهم الشركات و الطنوبيلات غير بغيت ماما ترجع و نعنقها..!"

كانت نورهان قد جاءت لتخرج اسمك من دوامة حزنها لكن انتهى بها الأمر تذرف دموع هيا الاخرى لم تجد ما ترد به علا اسمك فقد مان كلامها مقنع ، كيف يعيش المرء بعد فراق اعزائه؟

سؤال لا يعرف اجابته الا الزمن!

اليوم مر شهر علا وفاتها، ولا تزال اسمك حبيسة تلك الغرفة ، رغم كل ما عانته الا ان هذه المعانات دمرتها هنا اكتشفت انها لم تشبع من والدتها و لم توفها حقها و انا كل الدموع التي ذرفتها لن تعيدها ...

فكرت قليلا ثم قامت لتصلي لعل الله ييسر أمرها
بعد ان سلمت في آخر ركعت قامت و استحمت و غيرت ملابسها انه القضاء و القدر هم السابقون و نحن اللاحقون..

منزل كبير و لكن فارغ! لا تستطيع العيش هنا بعد الآن مع ان ليس للمنزل ذكريات كثيرة لأنهم انتقلو اليه قبل وفات امها بأسابيع قليلة يمكن القول عن المنزل انه منحوس لم يجلب الا السقم و الموت لأهله ، على كل قد قررت ان تعيش مع زوجة ابيها و اخوتها فقد اكتشف ان اخوتها هم سندها الان فمذ ماتت والدتها و نورهان تبقى معها غاب دفئ و وجدت دفئ اخر غير كفيل بتعويضها عن الضائع لكنه نوع جديد من الدفئ  لم تألفه من قبل كونها اربت دون أخوة .

بداية جديدة ، انه اول يوم لها فالشركة بعد التدريب المكثف الذي خضعت له  الكل يتصرف معها بحذر بعضهم لأنهم يعلمون انها مرة بأزمة مؤخرا و الاخر لأنه يخافون على مناصبهم كونها ستكون الرئيسة الجديدة يوم ما ...

عليها مقابلة ممثل الحملة الإعلانية للقهوة انها تعلم من هو و بعد تردد في قراراتهم قررت الدخول و التمثيل كأنها لم تعرفه يوما .

انه انس .

بمجرد ان دخلت حتى ارتسمت علا ملامحه الصدمة و الذهول كيف؟ من ؟ لماذا  ؟ كلها اسألت ظاهرت عليه من نظرت عينيه لكنها تجاهلها و جلست في الطاولة قبالتها و  قررا الدخول  مباشرة في صلب الوضوع  .

انس:"يااااه اسمك؟"

اسمك&انسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن